لا تَقلَقَا صَاحِبَيَّ السِّرُ مَا نَطَقَا! - محمد السقاف

لا تَقلَقَا صَاحِبَيَّ السِّرُ مَا نَطَقَا!
وقِصَّتِي لَمْ تٌذِقْ مِنْ حِبرِهَا الوَرَقا!
 
شَرِقْتُ مِنهَا وَمَاتَ الثَّغرُ مُبتَدأً..
أَمْ أَنَّهُ فِي ثَنايَا العَتْمِ مَا انطَلقا!
 
صَعِدْتُ لِليلِ أرجُو مِنهُ قَافِيَةً..
فَضَمَّ أقدَامَ شِعرِي الحَظُّ فَانزَلَقا!
 
شَمسٌ لَهَا قَمَرٌ ضِدَّانِ فَاجتَمَعَا..
وَالبَوحُ وَالشِّعرُ فِيَّ اليَومَ مَا اتَفَقَا!
 
مَشَاعِرِي جَنَحَتْ وَالبَحرُ زَوبَعَةٌ
فِي قَاعَهَ العَتْمُ تُحيِيْ لَيلَهَا غَرَقَا!
 
حَدِيقَتِي يَتَدَلَّى النَّخلُ مِنْ فَمِهَا
يَهتَزُّ جِذعٌ جَنَا مِنْ هَزِّهِ قَلَقَا!
 
أَنَّى وَعينُ حَسوُدُ الحَرِفِ تَتبَعُنِي..
وَتَستَكِينُ سَلاماً نَبضَهُ نَفَقَا!
 
إليكِ صَمتِي فَهَلْ فِي الصَّمتِ مُتَّسَعٌ..
لليَأسِ وَالبُؤسِ والأحزَانِ والمَلقا!
 
مُوتِي قَصِيدَة تَارِيخِي كَمَا اشتَعَلَتْ..
أحدَاقُ رُوحِي وَهَبَّ الشَّوفُ فاحتَرَقا..!
© 2024 - موقع الشعر