حبيبي محمد

لـ غلا سليمان، ، بواسطة غادة العلوي، في غير مُحدد

حبيبي محمد - غلا سليمان

رَبّاهُ عَفْوَكَ قد أ ُشغِلْتُ بِاللّمَمِ
وبالصّغائِرِ والدّنيا إلى عَدَمِ

وما بقلبي سِوى حُبّ ٍ وُقيتُُ بِهِ
شَرّ التّخبُّطِ في الآثامِ والظُّلَمِ

لَكِنّهُ زَمَنٌ من ذا أُصيبَ بِهِ
سَاقَ الفؤادَ إلى الأحْزانِ والسّقَمِ

لأنّ بي شَغَفٌ ماانفكّ َ يَسكُنُنِي
بِسيرَةٍ أضحَتِ الْنبراسَ لِلأُمَمِ

شَرِبتُ من فَيْضِ نورٍ طابَ مَشْرِبَهُ
مُحمّدٌ عَلَمٌ في الْعُرْبِ والْعَجَمِ

لِلهِ حُبّيَ لِلمُختارِ أَحْسَبُهُ
كَما التّقَرُّبُ لِلرحمنِ ذي النّعَمِ

خيْرُ ابْنِ آدَم إنْ يَشفع فذاكَ لَهُ
ولِلإلَهِ مَرَدُّ الْحُكمِ والحَكَمِ

خَيرُ الكلامِ اللذي الرّحمنُ أنزَلَهُ
على الْحبيبِ هُدىً من أعظمِ النّعَمِ

خَيْرُ الحديثِ حَديثٌ دُرّ من فَمهِ
زادُ النفوسِ مُحالٌ مَوْطِنَ التُّهَمِ

طُهْرُ الصدوقِ اللذي من سَيْرِهِ اخْتَضَبَتْ
يَدُ الزّمانِ فكانت أطْهَر الشّيَمِ

مُحَمّدٌ حُمِدَتْ من قَبْل سيرته
ُماكانَ يَوْماً بِمَدْعُوٍّ إلى قَسَمِ

مَعَاذَ لِلمُصطفى أن يتّخِذْ وَثَنا
لَمْ يُرْخ ِ هامَتُهُ يَوْماً إلى صَنَمِ

طِيبٌ روائِحُهُ صِدْقٌ تعامُلُهُ
حُسْنٌ ملامِحُهُ من نورِ مُبتَسَمِ

للمُرسلينَ إمامٌ وهْوَ خاتَمُهُم
فمالَهُ خَلَفٌ في النّاسِ كُلّهِمِ

داوِ الْفُؤادَ بِحُبِّ المُصطفى فَبِهِ
لُبُّ الشّفاءِ مِنَ الأسْقامِ والألَمِ

قد طابَ مَنبَتُهُ من فَضْلِ خالِقهِ
حتّى أفَاضَ على الأسْباطِ والّرحِمِ

مِنْ حُبّهِ وَلَعي بالّروْضِ والْبُقَعِ
لأنّها شَرُفَت بالْخَطْوِ والْقَدَمِ

وبالْختامِ إلهي عَفْوَكَ امْنَحَنِي
وامنُنْ عَلَيَّ بِعَزْمٍ شاحِذُ الْهِمَمِ

فَنِعمَ يَوْمَئِذٍ والحوضُ صُحبَتُهُ
والنفسُ مَطْلَبُها ماصِيْغَ بالْكَلِمِ

والفضلُ مَنْ غَلَبَ الأهْواءَ بالْوَرَعِ
حتّى يُجيبَ (لِمَ؟) شهَواتهِ ب(لَمِ)!

© 2024 - موقع الشعر