ومازلنا ننزف ذُلاّ - غلا سليمان

جنين يانهر الدماء . .
جنين يالحنَ المنايا !
جنينُ يبكينا الرثاء . .
جنين تصفعُنا المرايا !
.
.
.
جنين حَسْبُكِ أننا . .
موتى !
أبَتِ المنونُ . . ترفّعاً عنّا وقوفاً
وأبَينا إلاّ أن نُداسَ خزايا ! !
.
.
.
جنينُ . . هاتي
خبّري . .
فَنّ الوصولِ إلى الجِنانِ . .
أتُراهُ يُشرَعُ بابها . . ؟
للزاحفين بلا تفاني !؟
للهاربين إلى النكوصِ . .؟
الخائبين بلا أماني . .؟
.
.
.
 
العاشقون دُجى المسا. .
قد أفرغوا . . كأس َ الخطايا !
عُشّاقُ لَهوٍ . .
سُكرنا غصّت بهِ كتبُ الحكايا !
.
.
.
 
جنين . . حسبُكِ أننا . .
جَوْعى . .
فنُطعَمُ بعضنا ! !
نعرى . .
فنُكسى . . ذلّنا ! !
مازال يُهتكُ سترنا . .!
.
.
.
جنين . . حسبُكِ مابنا . .
نجثو . . فنندبُ حظنا !
.
.
حتى الحنين إلى انتصارٍ . .
خاننا ! !
فالنصر عرشٌ . .
لا تعتليهِ . . العَرايا ! !

مناسبة القصيدة

نـص قديم . . هل تذكرون (جنين) ؟ أم أننا طوينا صفحتها من الذاكره؟ كما تعودنا . . ربما لكثرة الصفعات التي أدمنتها وجوهنا . . دامـيه . . نعم ! فما زلنا ننزف ذُلاًّ
© 2024 - موقع الشعر