تظلين أحلى

لـ جريس دبيات، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

تظلين أحلى - جريس دبيات

نطرتك ِ عبر احتراق السنينْ
 
سماء وماء ، وفُلاً وظلاّ
 
سهرت أناديك طول الليالي
 
وكنت الحبيب الوفيّ الأمينْ
 
فما جئت ماءً
 
ولا جئت ظلاً
 
رأيتك دوماً زفاف العروسْ
 
قدوم الربيع وفيض الكؤوسْ
 
فراشاً يُلألِىء صبحَ المنى
 
نجوماً تداعب ليل الهنا
 
فما جئت الاّ
 
أنينًا يذوبْ
 
وعشقًا يلوبْ
 
وما جئت ماءً ، ولا جئت ظلاً
 
وتبقَيْن عندي ملاكي المُعلّى
 
وحلمي المحلّى
 
وتبقين أحلى . . .
 
* * *
 
نطرتك ِ غِراً وكهلاً وهِمَّا
 
وكنت انتقيت ثياب الزفافْ
 
ورود التلال ، وحلو الثمرْ
 
ورزق الحلال ، وحبّا غمرْ
 
وبعض الحكايا- المرايا – اللقايا
 
وشالاً لأمي ، نسيجَ الصباحْ
 
سداه الرياحْ
 
ولُحمته النسمة العابثهْ
 
عروسا نَشَدْتك ملءَ الأماني
 
لليل الشراب وصبح التهاني
 
فما جئت برقَّا ،
 
ولا جئت رعدا
 
وأعرضت صداً
 
وأخلفت وعدا
 
* * *
 
تظلين أحلى ، وأغلى ، وأعلى
 
تظلين حلمَّا لذيذاً مُطلاَّ
 
بعيداً قريبَا
 
حبيبَّا حبيبَا
 
أريدك تأتين مثل السحابْ
 
على مُهرة من شعاع القمرْ
 
فابسط قلبي بساط اللقاءْ
 
وأشْرِك كل نجوم السماءْ
 
وادعو الى العرس سرب الطيورْ ،
 
وسفح الزهور ِ ، وحوض البذورْ
 
وكلَّ المحبّين في حيّنا
 
لليل الشراب وصبح الهنا
 
ارديك حُبًا وَسُرًا وعيدا
 
يضم القريب ويدني البعيدا
 
وادعو الى العرس اهلي الذينْ
 
أعدّوا لعرسيَ شوق السنينْ . . .
 
وتأتين ماءً ، وتأتين ظلاً
 
واهزوجةً كم رواها الحنينْ . . . !
 
* * * *
© 2024 - موقع الشعر