رماديات 3

لـ جريس دبيات، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

رماديات 3 - جريس دبيات

ظلّ يحكي وأنا لا أنبسُ
 
شاعر ينضح منه النرجس
 
كدت أحكي ، قال : لا يا جريس !
 
***
 
كان أستاذي الذي بين يديهْ
 
شاقني الحرف فرَفّاني اليه
 
صرتُ مذ زاملته أبكي عليه
 
***
 
وجهُ بِشر مَن رآه حبَّهُ
 
جار عُمر كم أراني قلبه !
 
لا أبالي كيف يُرضي ربّه ؟ !
 
***
 
زوجة تحكي ولا يسمعها
 
وهو لا يحكي ولا يُقنعها
 
ثقة ضاعت ، فمن يُرجعها ؟!
 
***
 
هو وحش الغاب تخشاه العيالْ
 
لا يسوس البيت الا بالنعال
 
آه ِ لو شاهدتَه بين الرجال !!
 
***
 
بيننا كسب فخذْه لا مَلامْ
 
ان حبّ الذات من طبع الأنام
 
ليس أن تحرقه ، ذاك الحرام !
 
***
 
قبل يومين التقاني يلعنُ
 
أنْ خلا الجيب وجار الزمن
 
فرّ مني أمس ِ بابَ الكازِنو
 
***
 
راغ منّي ثعلب أكرمتُهُ
 
صوته سحر ، وأسرٌصمته
 
لو بوجهين اكتفى ما لُمته !
 
***
 
بيدري رزق عيالي المُستعانْ
 
خِلتهُ بين يديه في أمان
 
سرق القمح وأبقى لي الزؤان
 
***
 
ذاتُ غنج خلّفته كالقتيلْ
 
ذاب فيها فسبت منه الدليل
 
وهي لا خُلقٌ ولا خَلقٌ جميل
 
***
 
ابواها اوصياها بالوفاقْ
 
أمّه أوصته : " هدّد بالطلاق ! "
 
عيشة الزوجين باتت لا تطاق
 
***
 
نقلت عن أمّها الجسم البَضيضْ
 
وهوماكان له الريق يفيض
 
ثارت البنت على الإرث البغيض
 
***
 
نرقُب الأنجم ليلاً إذ تعومْ
 
وهمُ في كشفهمْ فوق النجوم
 
فمتى نرقى اليهم في العلوم ؟!
 
***
 
بعد أن علَّمنَا عشق الحروفْ
 
جاهدًا ينثر منها في الصفوف
 
مات ، لم نذكرْه حتى بالوقوف !
 
***
 
مثلٌ ما شاء يوما فهمَهُ
 
منذ ألفى صدر أمّ ضمَّه :
 
"يأكل الجدي ويحمي أمّه "
 
***
 
عاش ينسى الله فيما يفعل ُ
 
يسرق الأيتام يزني يقتل
 
تاب ، هل توبة هذا تُقبل ؟!
 
***
 
عيّرتْها انها لا تخرجُ
 
مع شباب الحيّ تلهو ، تبهجُ
 
صار صون العرض مما يُحرج !
 
***
 
بين أولادي وبيني ألف جيلْ
 
في زمان هان فيه المستحيل
 
لهمُ الكون ولي ميل بميل
 
***
 
كلّما قلتُ لها : " يا حلوتي
 
أرجعيني لليالي صَبْوتي "
 
رحمتْ شيبي وردّت دعوتي
 
***
 
ما الذي ارجوه بعد الأربعينْ ؟
 
نصف جسمي حِمل اوجاع السنين
 
نصفه الثاني بقايا اسبرين
© 2024 - موقع الشعر