حقائب على انفراد - حسين الهاشمي

1 . غرباء
 
( إلى أحمد عبد الحسين )
 
• مخمورون
 
• صعاليك
 
• فلاسفة بأنفاق للصمت
 
ومصابيح تعزف على قوس وحيد
 
برفقة عكاز في غيمته الرعناء .. كشراع ......
 
أصدقاء يلاعبهم الموج
 
وأنا أتأملهم
 
على (( الضفّة الإغريقية من عقلي )) **
 
...
 
2. حقيبة أندلسية
 
تماما ليحدّق ..
 
وقف المحتفل لأيامه
 
مثل مهذّب يجهل دون كيشوت
 
هناك
 
ثمة متسع للرد على النهر أيضا
 
كي يجهش بالنبيذ
 
على مسرح الشمس المنهارة ..
 
ثمة جسد بطول ألف عام
 
وقلادة
 
بمجد خافت وبصيص نار
 
هناك
 
سهول تنزف من حقيبته
 
وألوان تتحدث على انفراد
 
كقناديل تبعث رجفتها
 
على أنغام طواحين الهواء
 
...
 
3 . أنقاض
 
ربما
 
يلزمها الأفكار رداء
 
لن نكون أكثر تحديقا
 
أو أكثر قرعا للطبول
 
بل من أجل أنقاضها
 
بين صقيع للذات
 
وعراء الجسد القابع
 
بلا ممتلكات
 
يلزمنا ذلك
 
...
 
4. رحلة ما
 
( إلى لؤي حمزة عباس )
 
عاد
 
أمسك به الهواء ..
 
استيقظَ َ
 
أمسك به الضوء ..
 
تشبثَ
 
أمسكت به قشّة الحلم
 
ورأى حوله محطة هاويةٍ
 
وحقيبة على انفراد
 
لرجل طليق مغمض العينين
 
...
 
5. دراما هادئة
 
حتى يصل ..
 
يختار نافذة معلّقة وسقفا أرضيا
 
أو يختار كرسيا يتأرجح بينهما
 
كزمن بأربعة أطراف
 
كلا ..
 
يختار مفاتيح الهواء
 
ثمة من يطرق على سطور أحلامه ..
 
وحين يصل
 
يكتشف يديه فقط
 
تنقران على طاولة هادئة
 
...
 
6. نزلاء
 
( إلى عيسى حسن الياسري )
 
من دون ضفّة
 
يرقبهم عجوز خلف أساطيره ..
 
عصاه تغزل الموج
 
وقاربه يتلو لغابة البحر
 
بقايا أرض لم تترنح بعد ..
 
لعله
 
لا يبغي الهروب من أحد
 
حتى ترك الأولاد في قشّ لهوهم
 
وتمتمات الريح في أثوابهم المرقّعة
 
نحو أرض
 
لم تترنح بعد
 
...
 
7. سيدة اللوحة
 
لماذا ؟
 
كلما أسعى لتهذيب الصحراء
 
أستعين بك
 
سماء الهمس
 
لماذا لاتصدقها الرمال
 
فتكفّ عن الصفير
 
...
 
8 . هل حقا حدث هذا ! ( إلى ع . ب )
 
ربما اللون شراسة
 
والفرشاة ذخيرة
 
أما الزناد
 
فرأس غراب .. ربما
 
كلّ يوم يتكرر المشهد
 
إذ تنفجر الأنظار في أذن اللوحة
 
كلّ يوم يكرر الشهود : هل حقا ! ...
 
ويسيل الصمت دماءً
 
في عروق الصالة
© 2024 - موقع الشعر