حقل

لـ حسين الهاشمي، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

حقل - حسين الهاشمي

عاد ..
 
بتفاصيل دافئة
 
ارتدى سترته أمام النافذة
 
همس في عينيها :
 
_ إنني راحل في الغد ...
 
عاد لأنه مثقل بالتفاصيل
 
لأنه
 
مثقل وحسب ..
 
_ إنني راحل كعيون اتسعت
 
ضاق بها
 
ضجيج الهروب
 
وغدا أفرك النافذة
 
من ثقل أنفاسها .. كي أطير ..
 
غدا
 
أعود مثل بحّار يتيم
 
حفر كثيرا في أوراقه ,
 
رأى تفاصيله بقبضة معول
 
وقلبه
 
عائم بين السبّابة والإبهام
 
_ غدا
 
سأكتب ابتسامة
 
هادئا .. عاليا
 
على شراع ورقة لطير
 
ولأنه اصطك لعودته
 
ارتدى سترة لطير
 
ولأنه مثقل بموج أنفاسه
 
فتح النافذة :
 
هكذا يصل
 
هكذا يعوم
 
هكذا يسأل
 
_ أيتها القرية ... أين ؟
 
فعانقه
 
حطب مهجور
© 2024 - موقع الشعر