بينَ نارَيْنِ

لـ هلال الفارع، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

بينَ نارَيْنِ - هلال الفارع

بينَ نارَيْنِ..
 
من الصَّعْبِ أَنامْ
 
وَمِنَ الصَّعْبِ بَقائِي لاهِثًا خلْفَ الكَلامْ
 
لا فَمي يُتْقِنُ إِصغاءً،
 
ولا عَيْنِي – على البُعْدِ – تَنامْ
 
وَيَدِي حَيْرَى،
 
فلا تَعْرِفُ عُنْوانًا صَغيرًا،
 
تَتَعَرَّى فيهِ مِنْ رِعْشَتِها،
 
حينَ تُوافيها شَراراتُ الغَرامْ..
 
وبقلبي هَبَّةٌ تَعلُو وتَهْوِي،
 
مثلَ رفَّاتِ الحَمَامْ
 
وَبِصَدري زَفْرَةٌ حَرَّى،
 
ولا تَقْوَى على النّارِ.. العِظامْ
 
أَيُّها الهَاجِرُ يَوْمًا بعدَ يومٍ،
 
لَحظَةُ الهِجْرانِ – لو تَدرِي – بِعَامْ
 
ودَمي المسفوحُ في صَمتِ زَوايَا
 
مَذبَحِ العِشقِ.. حَرامْ
 
بينَ نارَيْنِ..
 
مِنَ الصَّعْبِ أَنامْ
 
فَاطْفِئِ الجَمْرَةَ في مَوْقِدِ حِرْمانِي قليلاً..
 
ثمَّ دَعْنِي بِسَلامْ!!
© 2024 - موقع الشعر