عمان .... باسمك تكتحل الرؤيا - محمود محمد الشلبي

في بسمة التاريخ ،
 
بين زنابق الشهداء ،
 
في مطر القلوب ،
 
توغلت عمان ....
 
واختارت سنابلها يدي .
 
ناديتها باسم الذين أحبهم ،
 
في صحوة الزمن الجديد ،
 
فمازجت دمها ....
 
بحبر النار .....
 
واختارت لنا شمس الغد ....
 
هي في صهيل الريح ،
 
رايات العروبة ،
 
أنطقت صمت الروابي ،
 
في محياها الندي....
 
تمضي إلى نهر المجرة ....
 
في سلالم حبها .....
 
وتقيم للفقراء .....
 
أصدق مشهد .
 
هي في سيوف العابرين إلى رؤاهم ،
 
في لهيب الشعر ...
 
في وطن من الأرض البليغة ،
 
ننتقيه ....
 
فينثر الأصحاب كالأشجار
 
في طرقاتنا ...
 
ويلمنا سرباً من العشاق .... في القلب
 
الصًّدي .
 
هذا صهيلك في العلا .
 
في مسمع التاريخ .... في الآتي .....
 
يسافر جحفلاً .....
 
ويعود نسراً في السما يحميك .
 
أعطيتنا معنى الحياة ،
 
وزدتنا ألقا .....
 
فيا وطن الكرامة ،
 
يا حنين قلوبنا لضلوعنا ....
 
يا قامة العظماء ،
 
فوق جبالنا الشماء ،
 
إن دماءنا تفديك
 
* * *
 
فذري نوافذك القريبة والبعيدة شرعاً ...
 
للقادمين إلى حماك .
 
هم كالطيور ...
 
إذا توزعها النوى ....
 
عادت محملة بفجر لهيبها ....
 
شوقاً إلى رؤياك .
 
* * *
 
في كل طود ..... أو فلاة ......
 
تنبت الأسل .....
 
التي حملت زهور دماء من رحلوا .....
 
ليطل وجهك مشرق القسمات ،
 
حراً .... يعربياً .....
 
ليس في قاموسنا إلاك ....
 
* * *
 
هذا زمانك لاح بيرقه ،
 
لعل شعابك الهدباء ....
 
تستوفي قراءة حبنا .....
 
وترد غربتنا ....
 
لنطلق في فصول حياتنا ....
 
معناك ....
 
ونطوف حولك ،
 
في مدارات السنين ،
 
نطالع الصفحات ،
 
في سفر الحياة .....
 
ونكتب الأشعار ....
 
للعين التي ترعاك .
© 2024 - موقع الشعر