أغنية يتيمة - محمود محمد الشلبي

ليدوم هذا الوقت
 
متسعاً لعشب نداك
 
منتمياً لطير الحب
 
اتلو سورة حفظت دمي
 
كالروح في جرش التي نادت
 
على عشاقها ..
 
في صحوة التاريخ ....
 
فانتبه المدرج للخطى ....
 
تمضي ... لتكتب جملة الإيقاع
 
فوق الصخر .....
 
من تأليف سيدة عظيمة
 
 
 
* * * * *
 
ليدوم وجهك من بدايات الطريق ....
 
قصيدة تتلى على سمع المنازل .... والمعابد
 
آه ... سيدتي , يعذبني المدى .... والحب ....
 
هذا النرجس المزروع في العينين
 
كالذكرى الجميلة في دثار غيومها ....
 
والقلب منتظر كلوهه
 
 
 
* * * * *
 
لتدوم قامتك الرشيقة اسطوانة عاشق .....
 
تحكي لأعمدة المدينة ........
 
ما تناثر من فتات جسومنا ......
 
بين الممرات القديمة
 
ليدوم طيفك كالحضارة مائلاَ .....
 
في أرجوان العشق ....
 
في اللغة الحميمة
 
والشمس تنسج من حكايات الهوى .....
 
ظلا ....
 
فنجلس في حضور غيابنا .....
 
طيرين مؤتلفين .....
 
بين حجارة الماضي .....
 
فهل تصغي الى الرومان ؟ !
 
ام ندع القصيدة تصطفينا
 
للنهار ؟!
 
فكل ما قد قلت .....
 
أو كتبت يداك على جيبي ....
 
صادق ... بل حارق ....
 
كالشمس في عز الظهيرة ....
 
والعيون ترى قدومه
 
 
 
* * * * *
 
ليدوم هذا الحال
 
قبل أقول صوت البال
 
إني امنح الحجر الأصم
 
جذور دالية
 
وارخي للجواد عنانه ....
 
واصيح : ياريح الجهات
 
أحب زنبقة .....
 
كان اريجها من جنة الرضوان
 
أودعها فمي .....
 
فتضيئني كالشمعدان .....
 
إذا تناءت فاطلبيها .....
 
وذري دموعي بلسماً لجراحها ....
 
حتى تعود فصائل النوار
 
تاجاً للمواكب في جرش
 
وتضيء اورقة المدينة
 
مثل بدر في غمامة
 
فغدا ....
 
سأفتح دفتري للعاشقين
 
ليقرأوا قد تيسر من .....
 
عذابي .....
 
في كتابي ....
 
ليدوم هذا الحال
 
قبل اقول صوت البال
 
سأقول ما يهب الحقيقة للجواب ....
 
سأقول : إن اليوم ..... هذا اليوم
 
أفضل من سواه ....
 
وان أغنية يتيمة !!
© 2024 - موقع الشعر