الربع الخالي - أحمد بنميمون

زمني انحلّ ،
 
وخطْواتي ارتدتْ ،
 
مثل أشعة آمال ِ
 
لا غيم بآفاقي ،
 
وسمواتي اربد ّت ،
 
يندب فيها عُلْويّ ُْ رياح ٍ بمآتم أغوال ِ
 
لا أبصر فيها من صحو ٍ ومضا
 
أو أسمع من حيّ ٍ نبضا ,,,
 
فمكاني الربع الخالي
 
هل تدفع ريح خيالي
 
ما ينأى بي
 
عن موج ٍ أمكن مني
 
فتقرب َ أشرعتي من ميناء ٍ
 
بضفاف محال ِ
 
ما رغبة أيامي المذءومه
 
وبماذا من أسياف ٍ موهومه
 
تفري من رؤيا قلبي بنصال ِ
 
هل في كريات دمي
 
ما يحجب خطْوا عن هاوية ٍ مسنونه
 
أو يبعد ليلاً عن فردوس ٍ في شرفات تلال ِ
 
أو ما يخرسُ أغنية ًَ تسأل عن قمر ٍ فان ٍ
 
أو تحفر عن شمس ٍفي جدث ٍ بالٍ
 
وقتي من دمعي ،الشاهدُ منه ابتلّ بما دمّرني
 
الآتي لا يحفر حتى يمحوَني
 
وأنا في كلّ ٍ ، أنظرني
 
موتي ،أن يبقي نفسي في بدني ، أو تكسوَني
 
من ذهبٍ كلماتٌ تنشرني
 
لا يُصر ِخ ُ قلبي في أعماق جححيمي
 
من كان حميمي
 
وأنا أنأى بينا يدنو من سمعي
 
شبهُ عواء ٍ يدحرني
 
هاويتي مجدي ،وصعود النابح ِ هزلٌ يسودّ ُ بأحوالي
 
أيامي طوفان غموض ٍ،
 
وأنا العاري
 
لا ألبس دعوة إصباح ٍ
 
ببروق ليال ٍ
 
أمضي ، أتشظى
 
في ظلماتٍ تقصُر أن تطويَني
 
فأنا من بدء صراخي
 
يصدُق وعد الرؤيا أو لا يأتي
 
لم أشهدْ إلا النيران َ
 
تدك جبالي
© 2024 - موقع الشعر