غسق الملاذ - أحمد بنميمون

لايريد الخروج
 
إن وراء الباب
 
غابا وظلمة ً ورصاصاً
 
وقع زخاته علا بين قطريه
 
صدىً منه كالدويّ ِفغاصا
 
في مهاو ٍ مفتونة من عماها
 
ضلّ وجها
 
معاندا وخلاصا
 
مثل لمح ٍ خلف الدخان توارى
 
ضرّج الروح من وجيب ٍ
 
معنّى، ليس غير القصف العنيف
 
ما ضرّج عرقهُ فهمى
 
يفرس رؤياه
 
صبّ حقد جحيم ٍ في صدره
 
من شآبيب رجوم ٍ
 
قد أمطرت حيث لم يشهد سننى ً بين وقفة وعثار ِ
 
والأتون الحميمُ طوق حصار ٍ
 
في الخراب المشت ّيفغر فاه
 
الراعب الناب صورة لانهمار ِ
 
من سماء هاجت دجناتها فأضحت يداهُ
 
رعدا وبرقا أنارا
 
طلقة ً قدر صرخة ٍفي اندحار الخطو ِ نحو الموت ازدهت باحمرار ِ
 
من رؤى أيقظت مدى ومدارا
 
بشذى نبض ٍ في الفضاء مثار ِ
 
أرجوع ٌ إذن إلى رحم ٍ بعد رميم ٍ مثل الرماد نضته
 
صدفة الحتم عن عديم ٍ فلم تسلبه وجدانا ؟أيّ نار ٍ
 
تشظت إذ تماهى كابوسه بعيون الحرب في هجعة ِ انكسارا,,,
 
ته؟ لا، فليعدْحيث كان أمام الباب حلماً براحة ٍ وسلام ٍ
 
فهو في المنتهى يريد سلاماً ، أهو الليل جنه ؟أم يكونُ
 
ما دنا لمحه البشير نهاراً فجّر القلب في عناق حِمام ِ
© 2024 - موقع الشعر