نيسان و حكمه الجدار - تيسير السبول

ملقى هنا في غرفتي
و وجهك البريء يا صديقتي
يلوح عبر وحدتي
إشراقة
حنوه
‏ينساب في أوردتي
‏يعيدني إلى ضفاف البارحة،
البارحة
‏(نيسان وموسيقى الاعماق
وحنايا مبهمة الأشواق
وجنون اثنين إلى المطلق
قد ضاقت عنه الأ مواق
ألقته
ليته الاسطورة )
ابحرنا ننشد نجمينا
طوفنا دنيا من ألق
لا تعرف بعدا او حدا
ابحار ابدا ابحار
و يخّدر فينا الابصار
واخترنا عفوأ نجمين
وضحكنا ضحكة طفلين
وصمت لدن حانت نظرة
كانا ,
نجمين بعيدين
صديقتي
ملقى هنا في غرفتي
لربما يحفر الزمان جبهتي
وربما أحال عمري المضيعا
صحراء بلقعا
‏لكنني
‏فى عمق سر العظم في ضمير كل جارحه
قطرت ذكرى البارحة.
‏أظل يا صديقتي
‏يا نبعة سخية الحنان
أذكرها ما عادني نيسان.
لكنما
معذرة صديقتي
وددت لو ازوق الحروف
أهديكها
اغنية مسحورة الطيوف
 
‏واخترنا عفوأ نجمين
وضحكنا ضحكة طفلين
وصمت لدن حانت نظرة
كانا ,
نجمين بعيدين
صديقتي
 
‏حين الخيال موثق
على صليب غصتي.
فنحن يا صديقتي
‏نحن اللذين إذ نسير نطرق الجباه
خط لناء , من قبل أن نجيء للحياة
لسنا بفرسان الخيال , إن نشر نطاع.
حياتنا، لو تعلمين , مرة الصراع
‏من أجل عار لقمة
‏وسترة عن العيون
‏شعارنا ما زال من قرون
‏(مع الجدار سر
‏تكف قيلة عليك).
ونحن إذ نجوع
نصمت
‏لكي تكف شرها العيون
‏والبارحة
‏غفلت يا صديقتي
عن حكمة الجدار,
فمهجتي
‏أضحت لحين والهه
‏بحب نجم مبعد
يقال أن الآلهه
‏خصته لي رفيق
‏وكان أن أطعت ما تلفق الظنون.
وكان يا صديقتي
‏حلما قصيرا لاح وانطفأ
‏وعات للتراب
‏ممزقا،مضيعا
‏مشتت اللباب
‏صديقتي
‏وأنبأت خرافة النجوم
عن ألف سور بيننا
لأن لي شعار
‏خلقت
‏كي تصدق في
‏حكمة الجدار.
© 2024 - موقع الشعر