توبة الساحر

يقول من زجّ القلم بالقراطيس
اللي وهج طرسه جلا كل الأعماس

اليا نبع ينبوع نبعه على ( اِيس )
يشوش من وحي القلم كل قرناس

البارحه نومي هجوس وكوابيس
ويالله دخيلك ماتهنّيت بنعاس

اشكي همومي وآتعوّذ من ابليس
واستغفر الرحمن وآقول لاباس

اسهر وكنّي في دجى الليل ( قسّيس )
راهب يسامر شمعدانه والأجراس

بحنكة ( سُطيح ) وحرفنّة ( أُمرؤ القيس )
وبحكّمة ( آصف ) وابتهالات ( قداّس )

ذكي وحطّم عالم الجبر ( طاليس )
كنّس عرنّدس زبرقانٍ ونبراس

بزاجي غنج ( قارون ) والحاكم ( لويس )
شعري كما نارٍ على راس مرواس

أنا الذي صفّق لشعري ( أدونيس )
واحتار فيني كل شاعر ودرّاس

مرجت نيّرج مارد الشعر ( هابيس )
تقول ساحر من مراكش ومن فاس

صممّ يقضّي العمر خلف الكواليس
دام الضغينه أعمت اقلوب الأنجاس

اكتم عباير في ضميري محابيس
ماشفت من دنيا الفلس غير الأتعاس

وكان الوضع يبقى أجل وين ( رمسيس )
مافاد لوطوّق حصونه بحراّس

ووين ( كسرى انو شروان ) راع المحابيس
اللي بنا اقصور الزمرد والالماس

ووين ( حمّير ) و ( تدّمر ) و ( طسّمه مع جديس )
اللي خذت ( زرقا اليمامه ) معه داس

الناصح اللي يقدّر الوضع ويقيس
ولايامن الأيام لودامت أعراس

لولا ( الحريري ) ماعرفناك يا ( مليس )
ولولا بروق الوسم ماشفت عساّس

تشوم نفسي عن خطاة المجاليس
المجلس اللي يدّهله كل بلاّس

وعمرالفتى لاصار مابه نواميس
موته ولاعمرٍ يقّضيه بفلاس

يالله يارحمن يارافع ( ادريس )
يامنجيٍ ( ذا النون ) من حوت غطاّس

يامسخرٍ ( برديس ) من عرش ( بلقيس )
يامن شفيت ( أيوب ) يامذهب الباس

يامودع نجوم الليالي فوانيس
يافالق الأصباح يامالك الناس

اغفر ذنوبٍ عدّ رمل الطعاميس
وانت اللي عّفوك ماله احدود وقياس

وارجوك لاتجعل حياتي مفاليس
وآعوذبك من شر وسواس خنّاس