صفعة أورثت توبة - أحمد علي سليمان

لك في الشجاعة منطقٌ وضّاءُ
هو للسقيم وقاية وشِفاءُ

واجهتَ لم تخش الأذى مستبسلاً
فأتاك منه تعنتٌ وبلاء

ومُصيبة الأبوين أنت مُبيدها
وبفعلك الأسمى يَزول شقاء

هذي النصيحة أنت حائكُ ثوبها
سِيماؤها رغم العنا زهراء

لم يُمْلها أحدٌ عليك زهيدة
والنصح يُزهق روحَه الإملاء

أمضى مِن الصَمصام في يد فارس
نصحٌ تتوقُ لهوله الهيجاء

لمّا يدَعْ مِن شبهةٍ لمغالطٍ
إذ يقتل النصحَ الأريبَ مِراء

جادلتَ ، فانصاع الكِبار لما ترى
نعم الجدالُ يسوقه البُلغاء

أفصحت عن حب مُحالٌ وصفه
حبٌ تسامى ، دارُه الجوزاء

وهَدى بك الرحمنُ مَن قد أعرضا
عن نور علم خطه الفقهاء

وأراك للأبناء خيرَ مُعلم
بك يقتدي في العِيشة الأبناء

فاثبتْ على الحق المبين وكنْ على
ثقةٍ بنصر الله ، نعمَ جزاء

وأبوك فاغفر ما جنته يمينه
إن المتاب عن الدخان عَزاء

فاصفحْ ، ولا تكُ حاملاً لضغينةٍ
إن الضعيف سلاحُه الشحناء

وادعُ المليك لكل عاص مُوغل
في السوء ، أخيَرُ ما تسوقُ دُعاء

© 2024 - موقع الشعر