سادن الريحان - يحيى السماوي

لا تسرج الفانوسَ
 
شمسك خارج الشباك واقفة
 
أتأذن بالدخولْ ؟
 
 
 
أزح الستارةَ ...
 
مد ظلك في السهولْ
 
 
أيئست ؟
 
ويحك يا حفيدَ العامريّ
 
وعروة بن الوردِ
 
وردك لن يطاوله الذبولْ
 
 
 
لا زلتَ حادينا المدجج بالصبابةِ ...
 
حارسَ العشبِ المؤبد في الفصولْ ..
 
 
 
وسميرَ قمصانِ الشغيلةِ ..
 
سادن الريحانِ ..
 
ناعورِ الطفولةِ .. جدول الرؤيا ..
 
أتنساك الحقولْ ؟
 
 
 
لمّا تزل عذراء مريمك البتولْ
 
 
 
وفؤادك الطفل الموزع ُ
 
بين رائحة المناشير القديمةِ
 
والرغيفِ الأسمرِ المعجونِ بالعرقِ الصبيبِ
 
وبالقصيدةِ ...
 
بين ماض ضاحك الأحزان ِ
 
والصوفيةِ العينينِ
 
تنشر حول وجهك
 
خيمة الشعرِ المبللِ بالندى ..
 
أزح الستارة َ
 
ُمدّ ظلك في السهولْ
 
* *
 
خلدون ..
 
أذكر مرة في قاعةِ الحصري ِّ
 
كنت مخضّبا بالعشق ِ
 
تحضن نخلةً فرعاءَ ..
 
أذكر
 
كنت تلبس بردةً من دفء عفَّتها
 
وكانت ترتدي ثوبا من الصلواتِ
 
" هاتفُ* " كان منشغلا بنورسةٍ
 
سألتك : هل ستقرأ ؟
 
قلت : إن الأبجدية غير متسعٍ مداها
 
للتي في القلب ..
 
يكفيني من الشعر انبهاري بالبتولْ
 
 
 
فسقطت من شبّاك أخيلتي
 
على صخر الذهولْ
 
 
 
وأنا ألملم للقصيدةِ ما تقولْ
© 2024 - موقع الشعر