آمنت بالنار لا إثما و معصية - يحيى السماوي

الى كل الإستشهاديين الذين جعلوا من أضلاعهم رماحاً في صدور الغزاة
مُسافرٌ عَبرَ الدنيا ولم يَجبِ

إلاّ مسافة َأجفان ٍمن الهُدُبِ
صلى وَسَلَّ يقينَ العزم ِيشحذُهُُ

جمرٌ من الثأر ِفي ريح ٍ من الغضَبِ
تماثلا عندَهُ في ظِلَّّ نخوتهِ

تاجٌ من الجلدِ أو نعلٌ من الذَهَََبِ
رأى الحياة َمواتاً فاسْتخارَ ردىً

حياً حياة َرفيفِ الضوءِ في الشُهُبِ
فصاحَ بالأرضِ: شِقي القبرَ وانتظري

ما سوفَ تحصدُ أضلاعي من الحَطبِ
وصاحَ بالدهرِ: قِفْ حتى يطِلََّ غدٌ

صافي المرايا كدمع ِالعشق ِوالََوصَبِ
مشى وفي دمِهِ يمشي الهدى طلِقاً

مشيَ اليَراع ِيخط ُّالحرفَ في الكُتبِ
سَلََََّ الضلوعَ رماحاً.. ثمَََّ فجرَها

ما بين مُنْتهكٍ عرضاً وَمُغْتصِبِ
يا منقذي من وحول ِالعار ِيا بَطلاً

جازَ الرجولة َ فينا وهو بعدُ صَبي
ويا مُقيلَ عثار ِالقوم ِفي زَمَنٍ

باتَ الجهادُ بهِ ضرباً من اللَغَبِ
أفدي لِضِلعك أبواقاً و ألسِنةً

ما جَيشَتْ غيرَ أفواج ٍمن الخطبِ
آمنتُ بالنارِِ لا إثماً و معصيةً

فقدْ خلِقتُ حنيفَ الطبع ِ والطلبِ
ما دام أنََّ حديدَ الظلم ِتصْهَرُهُ

نارُ الجهادِ فقد آمنتُ باللهبِ
تبََّ القنوط ُ.. وَتبََّ الحِلمُ من سببِ

لقائل ٍدَعْ مثارَ النقع ِ واجتنِبِ
ما قالَ رَبكَ: إجنحْ للسلام ِعلى

ذُلًّ .. ولا كانَ أوصى بالخنوع ِنبي!
جاز الزُُّبى خوفنا حتى لقد خجلتْ

سيوفنا من أيادينا بمضْطربِ
تشكو المروءة ُمن غيًّ وقد ثكلتْ

شَهامة ٌ واستغاثَ الصدقُُ بالكذِبِ
تخشى سفائِننا الحَيرى ربابنة ً

زاغوا بها بين ديجور ٍوَمنقلبِ
الثائرونَ ولكنْ في مخابئهم

والذائدونَ ولكن عن سَنا الرُتبِ
الفاتحونَ ولكنْ من عواصِمهم

أبوابهمْ و مغانيهم لمُغتصبِ!
تخشَََّبوا ك «كراسيهم» .. متى نبَضَتْ

كرامة ٌفي عروق ِالصَخر ِوالخشبِِ؟
وفاسد ٍهمماً أسدى نصيحَتهُ:

إنََّ التوَسُُّلََ يغنينا عن العضُبِ
تشابَها في دُجى هذا القنوطِ خناً

وَعزََّة ٌ.. واستوى نكْرٌ وذو حَسَبِ
يا أُمة َاللهِ خافي الله .. فاحْتطبي

دَغلَ الخنوع ِبحَدَّّ الجُرََّد ِالقضُبِ
إن لم نكن حاطبي أشلاءِ ذي طمَع ٍ

دامي اليدين ِلئيم ِالطبع ِنحْتطبِ
© 2024 - موقع الشعر