مناشير ليست سرية - يحيى السماوي

-1-
 
سيكتب ُ التاريخ ُ
 
أَنَّ جَنَّة ً أرضيِّة ً
 
مياهُها محبَّة ٌ
 
وَطيْنُها ياقوت ْ
 
تَفَرَّدَت ْ بين َ حسان ِ جيلِها ...
 
فَمَرَّة ً يدعونها "بيروْت" ...
 
ومرة ً يدعونَها
 
سيدة َ الجمال ِ والدهشة ِ
 
"عشتروْت"
 
صَبَّ عليها حقدَه ُ الطاغوت ْ
 
فأضرم َ النيران َ في حقولِها
 
دك َّ على أطفالِها البيوت ْ
 
صَيَّرَ من جبالِها شاهدة
 
ومن قُراها كفنا ً
 
وسَهْلِها تابوت ْ
 
وكلما أَوْغَلَ في قسوتِهِ
 
تنهضُ كالعنقاءِ من رمادِها
 
يموت غازيها
 
ولا تموت
 
-2-
 
شكراً لجندِ اللهْ
 
شكراً لمن أعاد للأرزِ كبرياءَهْ
 
والشمسَ للصباحِ
 
والنجومَ للمساء
 
والضحكةَ للشفاهْ
 
شكراً لِمَنْ أزال عن وجوهِنا
 
الذل الذي
 
قد كان مثل الوشم في الجباه
 
شكراً لمن أكمل في جهادِهِ
 
فريضةَ الصلاهْ
 
شكراً
 
لحزب اللهْ
 
-3-
 
مولايَ ربَّ الجُنْدِ
 
في مدينتي المذبوحة الوديانِ ِ
 
والسهوبِ
 
الغرباءُ اقتحموا خِدْري ...
 
استباحوا جسدي ...
 
وأطلقوا النارَ على حبيبي
 
مولايَ ربَّ الجُنْدِ
 
هل أََغَثْتَني
 
لِمَنْ إذّنْ جيوشُكُمْ
 
إنْ لم تَذُدْ في الموقفِ العصيبِ ؟
 
..........
 
..........
 
..........
 
يا أَمَةَ اللهِ احذري
 
جيوشُنا واجبُها
 
حراسةُ الكرسيِّ من معاولِ الشعوبِ
© 2024 - موقع الشعر