ربك والعمل - محمد بن لعبون

كل شيء غيرربك والعمل
لو تزخرف لك مرده للزوال

ما يدوم العز عز الله وجل
في عدال ما بدا فيه الميال

والذي ينقاد بزمام الأمل
لا تغبطه في زغاتير الهبال

استغفر الله عن كثر الزلل
وستعين عنايته في كل حال

زال دهرك يا محمد بالغزل
والغزال اللى تهزأ با لغزال

والخدود اللى كما وصف السجل
ناكساتك بالسقم نكس الهلال

والجبين اللى بروقة تشتعل
مع زلوف كنهن داج الليال

والخدود اللى كما جمر الجزل
صرمت بالحوش به نسمة شمال

والنهود اللى غذتك بالمهل
من رضاع المهل من قبل الحمال

رنة الخلخال تحدث لك وجل
مع كمالك ما ستحيت من الرجال

واهل ذاك البيت من هذا النزل
داستك خفراتهم دوس النعال

كم طرقت لبابهم عجل خجل
للطوافة وانت ما تبغى سؤال

ما طرق فوق الورق أو من أجل
قالت من لولا الهوى ما كان قال

عن سفاهك في هواهم لاتسل
يامحمد ما بقى فيك احتيال

عاشروك فليت من يلقى بدل
عشرة وياك يابيس البدال

توبة لله عن ذيك النجل
والردوف اللى كما طعس الرمال

والشفايا اللى كما ذوب العسل
من جنى جناتها السلسال سال

عاطلات الريم وادمى الرمل
مع نبات ظلهن عندق ظلال

توبة المغتر حاط به الأجل
بالعجل يا ايها الراجى محال

بادره مادام لك فيه مهل
فالمنايا رايحات بك عجال

وأسال اللى يستجيب لمن سأل
هو يجيبه محتفى بك حيث قال

أسأله باسرار ما جاب الرسل
وإسمه المخزون في علمه تعال

والملائكة الكرام أهل المحل
واولياه الموصلين به الحبال

يسمح اللى فات في وقت الجهل
واسع الغفران وان ضاق المجال

العفو والصفح هو للصفح اهل
والكرم والجود جوده والنوال

غافرالزلات حي لم يزل
لو ذنوبك راجحات بالجبال

ياهل التقوى وياضافي الفضل
توبة لي من عطاياك الجزال

من روايح رحمتك غل ونهل
لأهل حسن الظن بك ياذا الجلال

والسموحه منك يوم لم نزل
جملة الأقدام في قبري يهال

فإن ذا الدنيا كما ضرب المثل
والحياه بها كما طيف الخيال

والعزيز بها يذل وينختل
يبتلى فيها ومافيها وبال

كم رأينا من نعيم واضمحل
مع حبيب نازل فيها وشال

ياعديم الرأي لوهى بالعقل
ما سوت عندك على بختك عقال

مختلف بالوصف من زهرالنفل
لو تزخرف لك مرده للزوال

تمت الإضافة بواسطة :غزيل الوادي
© 2024 - موقع الشعر