ذا حس طار أو ضميرك خفوقه - محمد بن لعبون

ذا حس طار أو ضميرك خفوقه
يدق به من نازح البين دقاق

الحي هو حيك وطابت وفوقه
والدار هي دارك وهذيك الاسواق

يا عبيد خل اللي تشكل بسوقه
شيخ وهو عبد يذكر بالاعماق

يا قلب وان كانت علومك صدوقه
بينك وبين الدار عهد وميثاق

شرواك ينشد عن مغاني تروقه
حيثك محب للمغاني ومشتاق

تذكر بها عيش مضى ما تذوقه
يا عونة الله يوم تقسيم الارزاق

إلا ولك فيها مقام طروقه
يا عبيد لبسك ناعم الشاش ورقاق

العبد عبد هافيات عموقه
إن جاع باق عمومته وان شبع ماق

والحر حر يرفعنه سبوقه
والبوم يلعي بين الاسواق خفاق

بع بالهجير وصال حي تشوقه
دار عساها للرزايا بتيفاق

دار الثنا للي بها والمعوقه
لو هي عن الدولة على سبعة احواق

دار بها الوالد كثير عقوقه
واللي يعقونه مصلين الاشراف

راعي الوفا منهم عميله يبوقه
لقاه حلاف مهين وملاق

دار بها المستور ضاعت حقوقه
وحقوق راعي الغدر جت له بالاوفاق

يمسي عريب الخال فيها ونوقه
يرعى من الوجلا بها نور الاشفاق

يغدي صبوحه في جباها غبوقه
في نازح البيدا من اللال رقراق

كم جر مصقول النمايم بسوقه
عليك لبق في مناباه ورقاق

دون العشاير هافيات عروقه
والفعل ما يعتاض به طيرة الغاق

ما بين شقاق ورافي شقوقه
وشمات مخلوق وعصيان خلاق

تلقى بها هذا على ذا يسوقه
الله يعزك والخوندات بزحاق

يا مال هطال صدوق حقوقه
يشبه كما ليل على صبح انساق

ياضي كما حرب النصارى بروقه
يطرب له البهلول منهم ويشتاق

يفتل نداف الطها من طبوقه
مثل النعام ان ذارهن زول تفاق

ترفا مريضات النسايم فتوقه
لجب عسى ما في نويه بتيفاق

تسوقه الغربي والأخرى تعوقه
مترادف مبناه طاق على طاق

يفتر عن مثل الدحاريج موقه
أربع ليال مدلجات على ساق

وخامس تشوف الدار والثلج فوقه
مثل السرير مجلل عاد برواق

تلقى العذارى حسر في صقوقه
ياضي لميع خدودهن مثل الاوراق

بين الطموح ومبين من شاف شوقه
صرعى بها من غير حمر وترياق

تسمع بذا زجر الملك في صعوقه
قضى القضا والتفت الساق بالساق

عمت مغاني لاهي في قسوقه
يظنها خضر بين دابيل واسحاق

رواد بهم ما راد بيضا سحوقه
من طولها تمضي على سبعة اطباق

منشي الخيال إلى غشى في شروقه
يحده اللاهب ويغويه براق

كل النجيب وكل ماله يسوقه
وكل العقب ومن بغا الطيب ما ماق

واللي يرى ضد الوفا ما يذوقه
يدق به من نازح البين دقاق

****
© 2024 - موقع الشعر