آه من قلب غدا مثل الهشيم - محمد بن لعبون

آه من قلب غدا مثل الهشيم
ياملا حاربت أنا لذ المنام

كن قلبي فوق جمر مستقيم
والمدامع هاملات بانسجام

ليلة الاثنين في وقت العتيم
عند ريم عارضتني بالسلام

قلت له أهلاً وسهلاً يا نديم
مرحباً ألفين يا سيد العمام

ذا قمر خمسة عشر نوره مديم
أو بروق تشتعل في ذا الظلام

قلت أنا: يا زين من أي الحريم؟
قال مالك في! يكفيك السلام

صابني في حالتي أمر عظيم
طحت أنا مصيوب ما رد الكلام

بعد ذا يا صاحبي كني سقيم
أو مريض مدنف خمسة عوام

عارفه معلوم مانيب الغشيم
هو كما القنديل في ليل الظلام

بو شفايا ذبل كنه عديم
والجدايل شرعن حدر الحزام

والثنايا الغر صانعها الكريم
والنهود اللي كما بيض الحمام

الوسط زاويه زي بالبريم
وإن مشى بالمثل يا مشي الحمام

يسحب المنثور بالزري الرخيم
تحت ما هو بالنعم ريش النعام

عينها والعنق هو عنق ريم
نايفه بالطوق تزهى بالزمام

عذتها بالله من عين الرجيم
ومن سفيه ما يثمن بالكلام

جادل حطت عظامي كالرميم
سنها يا ناس في عشرين عام

لجة الخلخال بسمعها الصميم
وان رآها صايم نسى الصيام

علتي زادت وصرت بها سقيم
يا حجا ما جاورت بيت يضام

أشتكى لك جعلني حام حميم
بين عيني في القعود وفي المنام

هو حبيبي هو وليفي من قديم
يجعل الله اعداه في ذل وعدام

سار في القرية وفي حفظ الكريم
برجعة رب السما منشي الغمام

ذا سلام عد ما هب النسيم
والتحية دايم دوم الدوام

© 2024 - موقع الشعر