أغنية البجعة - فدوى طوقان

يشتد غناء البجعه اذا جرحت
ومن هنا أخذت الاسم لهذه القصيده
الجريحة...
كان وهما نحن أعطيناه شكلا
وحياه
ثم رويناه لونا
وعبير
وعشقناه، ، عشقنا وهمنا الغالي الغرير
وحصرنا الشوق في دنيا رؤاه
كان وهما عاش فينا
بعض لحظات قصيره
فمنحناه شعورا وخيالا
ووهبناه ضياء وظلالا
ومنى تزهو وأحلاما كثيره
في الليالي الممطرات الفء شدنا حوله
معبدا أفعمه خصب الهوى شعرا وفنا
وعلى أجنحة النشوة طوفنا به
وتعبدنا لى محرابه
وتلونا، كم تلونا
سور الحب لديه، كم عزفنا
أغنيات البهجة الكبرى له
فترة، ثم تلاشى ذات ليله
حينما هبت رياح
ذات عصف هائج، ذات اجتياح
وتلاشى، ما تبقى منه إلا
بعض ذكرى مثقله
بالجراح
بعض ذكرى منه هيأنا لها نعشا-وقبرا
ودفناها بصمت
ونضحناها بعبره
وتركنا عندها اخر زهره
عبقت عبر جواء الموت شعرا
© 2024 - موقع الشعر