على عُهدةِ الراوي - فاطمة سيد ناعوت

السيدةُ المحترمةُ
 
ترتقُ الثوبَ في البيتْ ،
 
تواري أعضاءَ رخوةً
 
للاعبِ سيركٍ
 
لم تُفلحْ معه العقاقيرُ
 
ولا التفافُ البناتِ حولَ حوضِ السباحةِ
 
في حفلِ التأبينِ الجنسيّ.
 
الثوبْ
 
الذي أفصحتْ صدعاتُه
 
عن طحالبَ شائخةٍ
 
كانت تمشي في المساءْ
 
تذيبُ الموتَ في الكوبِ الغافلِ
 
مُستغلَّةً
 
تشبُّعَ السُّكرِ
 
و ازدحامَ القاعةِ بالمشيعين
 
في جِنازِ الروائيّ
 
الذي قتلَهُ السرطانُ
 
في منتصفِ حُزيرانْ.
 
المستمعُ الأمينْ
 
لم يكن أمينًا طوالَ الوقتْ ،
 
ولا مُسْتمعًا
 
ظلَّ يُطلِقُ صفيرًا مُنغَّمًا
 
فيما يجمعُ توقيعاتِ مجلسِ الشيوخ
 
حولَ استقلالِ الدُّميةِ
 
و بيانِ نزعِ السُّلطةِ عن الأمِّ
 
و الرَّجُلْ.
 
السيدةُ المحترمةُ
 
انتبهتْ آخرَ الأمرِ لمسارِ الأحداثْ
 
فأودعتِ الغزلَ جانبًا ،
 
وقفتْ عند الحائطِ الرابعِ
 
تعدُّ الداخلينَ
 
واحدًا … واحدًا ،
 
……..
 
يفتحونَ الخزائنَ
 
يعتمرونَ الآدمَ
 
و الساديَّةَ و العجزَ الجنسيّ ،
 
فيما المشاءونَ في الكواليسِ
 
يتحركونَ في اتجاهِ القصرِ الرئاسيّ،
 
بينما الغلامُ
 
الذي احترفَ الرقصَ فوق الحبال قديمًا
 
يبتسمُ بلا سببٍ
 
و ينادي على بضاعتِه البائرةِ
 
بعدما سقطَ من ثقبِ قميصِه
 
شيءٌ
 
أسفلَ الشوايةَ.
 
اكتملَ العددُ
 
ولم يبقَ خارجَ المحرقةِ
 
إلا النساءْ،
 
ثمَّ
 
يُصْفَقُ البابُ صَفقةً
 
لم تعرفْها دميةُ إبسن ،
 
صفقةً
 
لا تشبهُ إلا نفسَها
 
أو تشبِه
 
سقوطَ حجرٍ ثقيلْ
 
في ماءٍ راكدِ الحافةِ ،
 
عَطِنْ.
© 2024 - موقع الشعر