الوطــــــن عهدة - خلف بن هذال

السلام ولا سهى القلب عن ذكر الاله
ربّنا اللي نّزل اقرأ وعلم بالقلم

جلّ شانه في جلاله تبارك في علاه
منفرد بالغيب يعلم ولا غيره علم

نسأله عطفه ولطفه صمد محدن سواه
صوّر الانسان وانشأ وجوده من عدم

نطلب الجنة و نرجي من النار النجاه
في نهار فيه خصم إذا خاصم خصم

فوق عرش مطّلع يستجيب لمن دعاه
ناصر المظلوم منزل عقوبة من ظلم

القمر خمسة عشر مستهلٍّ في سماه
في جماله في كماله تهلل وابتسم

والوطن فأيدي أمينه ترتب في حماه
ذخر فكاك الركايب ليا أزبد والتطم

البطل يذكر ويشكر على سعي سعاه
بالعزيمه جاب ما غاب يوم انه عزم

أعلن الوحده بيوم ملا الدنيا صداه
رسمة الخطه على عين رسام رسم

ثبّت المبنى على ساس يرحم من بناه
صرح شامخ ما تزعزع كيان ولا انقسم

الموسس من نشد عنه تكفيه الرواه
واسأل التاريخ والوسم واسم اللي وسم

استرحنا تحت أمانه ونمنا في ذراه
تو ذقنا العافيه تو ما ارتد النسم

البشير يجيب بشرى ويفرح من نصاه
ابشروا بالخير والشر ولى وانهزم

الوطن عهدة فهد ما مشى الوالد مشاه
حارس مامون دون المحارم والحرم

له علينا مبايعه و الولا والله ولاه
من وفى بالعهد للفهد والله ما ندم

يوم جنّدنا لمبدأ رفيعٍ مستواه
نخدم الإسلام ولخادم الكعبه خدم

مرخص الغالي لشعبه وهذا من وفاه
رافع المبنى للأوطان يبني ما هدم

مكرم يعطي ونعطي العطايا من عطاه
كاسب المعروف رجل المرّوه والكرم

الكريم ليا حلب في قدح فاضي ملاه
راعي الكرمه فهد والفهد حر وشهم

دين ما مثله ترعرع وحلّق في صباه
يافعيٍّ ينزع الحق وان غار انتقم

طلعته طلعة سعد نادرٍ يحمد ثناه
بالشجاعه والبراعه تحلّى واتسم

داهيه وله الدواهي تخضّع من دهاه
ما ترقّب في قراره ليا قرّر حسم

الوطن ينخى فهد واهني اللي نخاه
نخوته في ساعة الضيق نخوة معتصم

الوطن يندب فهد في رجا الله ثم رجاه
ينقذه من غدر قوم وعميل متهم

للوطن حنّا فدا والوطن حنّا فداه
الزعيم اللي عن الدين فتّر واحتزم

يا ملك نعم الملك يا ملك نخوه وجاه
بالممالك يا ملك كنّك الطود الأشم

عادتك يا ثالم السيف من روس الطغاه
يا عساه الكسر سيف يعلق ما انثلم

خل شامان يعلج لا تردّه في خباه
لين يروى من حجامة سقيم ما احتجم

عند باب الحكم سيّاف والحكم الصفاه
من تهاون واستمع شور غيره ما حكم

المواغي تنشر العدل وتْعمر الحياه
يستتب الأمن بالسيف وذراع عسم

حفلنا الليله يليق بمكانة من رعاه
نايب القايد ولي العهد راع الشيم

مرحبا باللي حضر واسعد الباري مساه
ركن نجد وركن من يزهمه وقت الزهم

شيخنا عدل المناكب وقاه الله وقاه
سلمه ربي لخدمة بلاده والعلم

في سبيل العز بالعز معقود لواه
مقدم الهيجا ليا عودوا خلف الزخم

طيّب الذمه كساه التواضع واكتساه
ما تباهى وافتخر بالتبجح والفخم

انزعل نزعل ونزعل ونرضى من رضاه
وان تألّمنا تألّم وشاركنا الألم

له عهود وله جنود تقدّر له غناه
في لزومه يتبع الصف صف منتظم

سيدي يزهابك الشعر ما مثلك زهاه
شاعر نظم من الشعر واسمع ما نظم

مخلص يبعث شعوره لعله يا عساه
يشبع المعنى ويحظى برغبة محترم

سرت بالتوفيق و يسير من سارت خطاه
في طريقك يمسح الدرب عن شوك السلم

أبو خالد كم يتيم تبنّاه ورباه
متعه عن و الدينه وسلّي وانسجم

يرحم المحروم سلطان ويخفف عناه
صُخرة الرحمن والله يرحم من رحم

طال عمره ما يسويه من خيرٍ كفاه
عن صواديف الليالي ودعسات الرمم

ما يخطط للعروبه يثير الانتباه
يا رجال إن الفرص يوم تسنح تغتنم

انظروا بالوضع و استمعنوا ويش السواه
لا يضيع الراي ونطيح ويطيح الهرم

يجري الماء من تحتنا نراه ولا نراه
العرب تسبح على أمواج بحر ماه اضم

العليل إن طوّلت علته يصعب دواه
يسهر الممرور ويموت من طول السقم

والورم يكبر وظنّي طبيبه ماحتواه
كل ما ينزع ورم بالجسد يطلع ورم

الوطن ما هوب مرتع خراب لمن بغاه
نحتميه وقد حميناه من روم وعجم

انتفانى له ونملى المقابر في ثراه
والزوايد من نصيب الحنادي والرخم

من توهق ثم غزانا لعن غزوٍ غزاه
أرضنا ما للعدو فوقها ماطى قدم

الوطن منّا وفينا ولا نلحق جزاه
الأمان ولقمة العيش من حمر النعم

امة التوحيد حنا وحنا أهل الصلاه
والزكاه ورمز الإسلام من بين الأمم

لو طغى راع الهوى ما مشينا في هواه
ما نطيع أفكار ملحد ولا نعبد صنم

من يقابلنا بحجه نحجه ونعصاه
بالدليل نخاطب الناس لا وألا نعم

ما طرقنا بالاذاني لوشوشة الوشاه
قافلين الباب عن كل كذاب هَيَم

قامت أرباب السوابق تستّر بالعباه
عن عباة الدين يخسون هافين الذمم

كيف رب البيت ما يدري ألا عن عشاه
هو تعشّى هو تغدّى على رز ولحم

والخطروالموت بين الغرف يطحن رحاه
ما وعى في مرقده لو يشرّك له لغم

الأبو مسؤول عمّا يدبّر من وراه
سارح في غفلته لا هموم ولا همم

لو يضيّع شاه كدّر على أهله وقصراه
والشباب يضيع ويقول مل ضاعت غنم

الولد يطلع ولا قيل ويش اسم ازملاه
اجتماع الذل والعار والتفكير أهم

صنّع التخريب شين الطبوع ومن خزاه
انطلق به وانتحر بعد ما ظن وزعم

انه اقرب للنبي وانه اقرب من عصاه
من هباله في خياله شهيد ليا هجم

الشهيد اللي عن الدار ياقف و يحماه
من يمينه في صدور العدا يرسل سهم

كان ما للجاهل احدٍ يردّه عن خطاه
ما بقى عاقل ولا صار للدنيا طعم

غالب الإحساس يذهب حياته في شقاه
الشقي ما يدرك الحلم خيبة من حلم

مسّ سرج إبليس وأطلق عنانه وامتطاه
بالخراب الخايب أما سرى والا جهم

منحرف مفسد مراهق موجّه من عداه
غرروبه واغدروبه عساهم للوهم

امسحوا مخه وساقوه عكس الاتجاه
أصبح المخدوع وامسىعمى وابكم واصم

العمى عمى البصيره وهذا من عماه
العمى ما هو كفيف البصر دين وقسم

بس في فعل الردى من ومره ومن نهاه
الغباوه للغبي لو يفهّم ما فهم

رايحٍ للهاويه سرمدا ليله سراه
يسري المنجوم ويكذّب انه ماانّجم

الهدف مشبوه والمشتبه بين رداه
للخساسه طافي النار سُلم واستلم

خارج الملّه مرق يوم ربي ما هداه
بالمصايب والكوارث نسب كل القيم

تاجب اللعنه على محدثٍ جانا بأذاه
نشهد انه خان بأمانته وأجرم وأثم

ومن آواه ومن رضي فعلته تبت يداه
وجهه اسود كح واسود سواد من الفحم

ما ورى كبش الفدا لو يقاد إلى الذكاه
والكلام بخاتم الأنبياء تم وختم

© 2024 - موقع الشعر