سَوسَنة

لـ فاضل سفّان، ، بواسطة فاضل سفّان، في غير مُحدد

سَوسَنة - فاضل سفّان

سَوسَنة
لَمْ أدرِ كيفَ يصيرُ الحرفُ سَوْسَنَةً
أو كيف يصبحُ رَجْعُ البَوْحِ بُستاناً
هواكِ يا حلوتي السمراءَ أغرقني
وما عرفتُ لي في الكَوْنِ شُطْآنا
فإن حضرتِ يكُنْ للوَجْدِ بارقةٌ
وإن بعدتِ يظلُّ الشوقُ نِيرانا
لا تحزني أنتِ في عمري صلاةُ غَوٍ
أرودُها كلّما رتّلتُ ألحانا
***
يا زهرتي وسَمومُ القَيْظ داهَمني
يزيدُ في هاجسِ الأحزانِ أحزانا
عرفتُ فيكِ سناءً رحتُ أرشفُهُ
وصَبْوةً جعلَتْ للشوقِ سُلْطانا
أنادمُ الشفَةَ اللمياءَ في شَغَفٍ
وأقطفُ الثّمرَ الممنوعَ ألوانا
ما هّمني أنَّ أيّامَ الصِبا أفَلَتْ
وأنّ حصنَ الهوى قد عادَ كُثبانا
فإنّني لم تزل تحلو مُسامَرَتي
(والأذن تعشق قبلَ العينِ أحيانا)
وما حزنتُ لخلٍّ سامَني عَرَضاً
فإنّ في كَبْوةِ الفُرْسانِ إعلانا
***
كوني لنا أو علينا فالهوى قَدَرٌ
وما أسفتُ على المقدورِ ما كانا
وأنتِ يا سَمرتي الهيفاءَ مُلهِمَةٌ
قرأتُ أسرارَها طِيْباً ورَيْحانا
قولي ولا تعبئي بالناسِ قاطِبةً
إنّي رميتُ بسَهْمِ الحُبِّ هَيْمانا
قلبي ونفسُكِ مفتونُ وفاتنةٌ
ما أطيبَ العَيْشَ تزهو فيهِ ذِكْرانا
***
© 2024 - موقع الشعر