مُنَادَمَة

لـ فاضل سفّان، ، بواسطة فاضل سفّان، في غير مُحدد

مُنَادَمَة - فاضل سفّان

مُنَادَمَة
أغازلُها.. تُدافعُني وأعرفُ غَنْجَها الأبدي
ويدعوني تمنُّعُها لأقطفَ شهدَها بيدِي
وكم مِنْ قُبلةٍ عذراءَ ما رفّتْ على خَلَدِ
فرشتُ لها بساطَ القلبِ فارتاحتْ على كَبِدي
***
إذا ما جئتَ مغنى الحبِّ فاسأل كرمَنا تَرِدِ
ولا ينيبكَ مثلُ مغامرٍ في ليلةِ الطرَدِ
ضروبِ الوجْدِ أعرفُها وأعرفُ شهقةَ المَيَدِ
وَمنْ تُعطيكَ مُقْبِلَةً ومَنْ تُعطي على حَرَدِ
ومَنْ تُدنيكَ واعدةً وثَمَّ تقولُ بعدَ غَدِ
لكلِّ مشُوقةٍ لونٌ من النُعمى بمُعتَقَدي
رسولُ الشيبِ داهمني ليرعى نزوةَ الجسدِ
ولم تخطر بذاكرتي رؤى "خمَّارةِ البَلَدِ"
وعندي من رضابِ الثغرِ كَنْزٌ دونما نَفَدِ
أمدُّ له يدَ النعمى مُعَوَّذةً من الحَسَدِ
إذا عاقرتُها كأساً تناولني بلا عددِ
وأحلى ما يسامرُنا حديثُ الغيدِ في رَغَدِ
***
وقد جرّبتُ دربَ الحبِّ في غيِّي وفي رَشَدي
ولم أخلف له وعداً سرى في سالفِ الأمدِ
قطفتُ بروضهِ صاباً وأمنحُ شهدَه ولدي
***
© 2024 - موقع الشعر