جد يا نسيم - إبراهيم محمد إبراهيم

جُدْ يا نسيمُ وحَرّكِ الأَشْجَانا
 
قد ذابَ من فرطِ الغرام ِكِلانا
 
غَنّيتَ للرّوض ِالنضيرِ صبابةً
 
وجعلتَ من تلكَ الجبالِ بيانا
 
وغدوتَ لحناً رائعاً يحيا بهِ
 
شجرُ الخريفِ وللربيعِ لِسانا
 
جُدْ يا نسيمُ على الفؤادِ فإنهُ
 
كالمُستغيثِ يُصارعُ الأحزانا
 
لَهَفِي على طَرْفٍ تألّقَ رِمشُهُ
 
روحي إليهِ أزُفُّها قُربانا
 
لكأنّنَا حينَ التقينا خِلْسةً
 
وتَلاصَقتْ بالراحتين ِيَدانا
 
كالطّيرِ يسبحُ في فسيح ِسمائهِ
 
وكأنّ ما في كونِنا إلاّنا
© 2024 - موقع الشعر