وقفة على باب الأماني - إبراهيم محمد إبراهيم

كن شديداً وتجلّدْ
 
لا تدعْ ناركَ تَخْبو
 
عند أبوابِ الأَماني
 
فانكسارُ الذاتِ في تلكَ الأَماني
 
واحتراقُ النفس ِبالحرمان ِأمجدْ
 
كي تُبالي بالتعازي والتهاني
 
مُتْ على الأوراق ِواخْلُدْ
 
ليس للمرءِ خيارٌ عند تِلكِ المِقْصَلةْ
 
ليس للمرءِ خيارْ
 
وهو مكتوفُ الأَماني
 
فوق تلكِ القُنبلةْ
 
ليس للشِعرِ سبيلٌ سالكٌ
 
نحوَ الرؤوس ِالمُقفلَةْ
 
كن صبوراً وتجلّدْ..
 
فاشتعالُ النارِ
 
في بحرِ الدياجي قَدرٌ
 
والحق أرمدْ
 
حطّم ِالقيدَ ودوّنْ ما تواري من قَصيدْ
 
أيقظِ الأحرارَ فينا.. فلقدْ نامَ العَبيدْ
 
يا صديقي..
 
كلَ حرفٍ ضَائع ٍقد أغْفَلتْهُ المطبَعةْ
 
سوفَ يأتي من عيون ِالفجرِ
 
يَعدو ثائِراً كالزوبعةْ
 
سوف يأتي ذلكَ الحرفُ إلينا من جديدْ
 
سوف يأتي حَاملاً نصراً جديدْ
 
سوف يأتي لابِساً ثوباً جديدْ
 
أيها المجنونُ في عصرِ العقول ِالراجحةْ
 
لا تصدقهُمْ,
 
قَد اغتالوا يديكْ
 
جرعوكَ الذُّلَّ في عين ِالنهارْ
 
واستجاروا بعدما قاموا عَليكْ
 
ثم جاءوا بالعقاقيرِ إليك
 
لا تصدقهمْ,
 
فما تِلكَ العقاقيرُ اشتعالٌ واقتتالْ
 
إنها داء الرجالْ
 
إنه الأفيونُ يغلي في شرايين ِالبِغالْ
 
إنها الأموالُ تربو تحتَ تلك الأحذيةْ
 
فاركب النعلَ وإلا..
 
سوف تطويكَ النّعالْ.
© 2024 - موقع الشعر