الشعـب والصوت المزهـر - علي صدقي عبدالقادر

سيزهر فيك يا (بنزرت) صوت أخضر نام
 
أجل يزهر
 
فصوت الشعب دوماً أخضر نام
 
ولن تجدي مسيح الزيف صلبانه
 
وحرق بخور أعوانه
 
ولن يستطيع خنق ندائنا المزهر
 
فقلب إله (أوروبا) شققناه
 
وجدنا فيه صباراً
 
وجدنا مخلباً للبوم، منقاراً
 
وجدنا الحقد والنار
 
* * *
 
وفي إحدى العشيات
 
يصب المطر الأسود في (بنزرت) جرذانا
 
وجنداً شعرهم أشقر
 
فيمشي الشعب في (بنزرت) طوفانا
 
ليغرق في ثرى الخضراء، حب المطر الأسود
 
وشعر الجرذ الأشقر
 
وتهمي عين (ديجول)، الصديد، الشوك، والقار
 
بجبهته دم القتلى، كقرش زائف أسود
 
يظن طريقه المرصوف بالآهات، والعتمة
 
طريق المجد والعظمة
 
* * *
 
فيمعن في ارتشاف الجرح، والدمعة
 
* * *
 
على أبواب (بنزرت) استراحت قصة خضراء
 
عن الشعب المحب لأرضه، لرغيفه، للماء
 
لبيض قبابه، لمنارة المسجد
 
عن الشعب الذي في حقله، تاريخهم يصلب
 
لأن الخبز أقمار، بأيدي شعبنا تولد
© 2024 - موقع الشعر