أوراق المطر... والمظلة المفتوحة - علي صدقي عبدالقادر

أوراق المطر البيضاء
 
ببلاد الغيم، شمال الدنيا
 
تتناثر في فصل الصيف
 
تتبعثر في خصلة شعر حمراء
 
تتأرجح قرطاً بالأذن
 
تنداح تلوب على نحر عامر
 
بعطاء خصوبة أجيال
 
وتذوب على الفستان الراعش
 
فتهب بعينيها الأنواء
 
وتغيم بشفتيها الأجواء
 
أرض وسماء
 
وأعاني من محل الصيف
 
وبقلبي زوبعة وجفاف
 
وأجوع لعشرين شتاء
 
وأتوه بحبة مطر الصيف
 
لا أعرف لي فيها أفقاً
 
أبحث عن ذاتي
 
أبحث عن قدري
 
عن يوم (خميس) في عمري
 
عن ليلة (أحد) بالمطر
 
ومنديل وداع فوق رصيف
 
والدرب المغسول (بلندن)
 
يعكس ضوء المصباح الساهر
 
أضناه السهر، فنام بإحدى عينيه
 
وتظل الأخرى مفتوحة
 
تحرس أشباح شباب الليل
 
اثنين، اثنين، على الطرقات
 
ليتموا الأشياء المنقوصة
 
ليقول الواحد للآخر
 
قرب البيت على المنعطف: مساء الخير
 
* * *
 
بالصيف وأوراق الأمطار
 
بيضاء كأنفاس الأشعار
 
كأفكار الأطفال
 
من تحت مظلتها المفتوحة
 
شاهدت العالم يولد في ساعة
 
وفصول السنة على ميعاد
 
تتجمع في لحظة
 
على بعد الخطوة
 
أخشى أن يتجاوز خطوى العالم
 
ولمست سقوف الدنيا
 
وكتبت عليها اسمينا
 
كي لا تنسى
 
وركضت كطفل خلف روائح زينتها
 
وبريق العينين
 
تندلق على صفحات الريح
 
تنثرها أشياء صغيره
 
مفاتنها أشياء صغيره
 
ألهث خلف بريق العين وعطر الزينة
 
آخذها زادي
 
إن جاء الجل بميعادي
© 2024 - موقع الشعر