الباب.. وطـرق الكلمات - علي صدقي عبدالقادر

قافلة الكلمات على بابي
 
تطرق عمري وشبابي
 
جاءت لتصب الضوء بعنقود العنب
 
بدالية البيت العذراء، النهمة
 
تفتح فاها حبة، حبة
 
جاءت تحمل لهثه نجم عاشق
 
سافر يضرب في الأبعاد إلى نجمه
 
مهاجرة، بسماء الشرق، إلى نجمه
 
بحثاً عن حبه
 
* * *
 
وعيون الناس تنام
 
حتى آخر سائق عربات الليل
 
عاد يجر حصان العربة
 
ويردد أغنية شعبية
 
لا يعرف أحد قائلها
 
يحفظها جيل عن جيل
 
والشارع نام
 
ومصراع الباب يغط ويحلم
 
لم يبق سوى طير بحري ليلي
 
والقطط الشاردة الجوعى
 
تبحث بزقاق عن لقمه
 
وتموء هنالك في العتمة
 
* * *
 
وأنا والقلم وأوراقي
 
والشعر ونقر الكلمات
 
والناس نيام
 
وأنا والليل أغوص بذاتي
 
وأتوه بعمقي
 
لا أعرف سطحي
 
والحرف على عمري يطفو
 
* * *
 
وأصير كمخطوطة أشعار الماضي
 
بغلاف أثري، وقديم، مفتوح
 
بثناياه خصلة شعر
 
ورسائل، تحمل ختم شفاه
 
وشؤون قلوب
 
* * *
 
الشعر وصفحات الكلمات
 
بصمات إله
 
تجعل ذهب خزانة قيصر
 
يخنقه الزيف، يصير حديداً
 
وصليب اللعنة
 
لا يصلح لشراء الخبز، ونقطة زيت
 
ترفضه بائعة البيض، بسوق القرية
 
لا يقبله الطفل هدية عيد
 
يغسل يده منه الشاعر
© 2024 - موقع الشعر