نهاية المطاف - عبود المزيجي

نهاية المطاف
يامن تريدين الوصول الى القمر مهلا .. خذي كل الرسائل والصور
وتوجهي انّى اردت وحلقي مادام شيطان التعنت قد حضر
ماعدت آبه للفراق ففارقي قلبي من الدنيا ومنك قد انفطر
فتنكري ان الجحود مزية تهوي بصاحبها الجسور الى سقر
مادمت قد قدمت دونك مهجتي وبذلت اغلى مالدي بلا ثمر
ماعاد يضنيني التنكر والجفا منكن فليهجر مقامي من هجر
يامن نسيت كيف كنت جريحةً لاتستطيعين الكلام ولا النظر
وبأنني يوما وضعتك في يدي كفراشة صفراء اسقطها المطر
ونسيت ايضا لهفتي وتمزقي لمّا رأيتك تسقطين على الحجر
وخرجت كالمجنون خلفك مسرعا كي ادفع الأخطار عنك بلا حذر
واخذت امسح وجنتيك برقة والملم الشعر المبعثر كالدرر
وبدمعتي ارقيت جرحك فامتحى وجعلت من كفي سريرك والمقر
××××××××××××××××
واليوم لمّا طاب جسمك واستوى وتبدد الارهاق وانقشع الكدر
وغدت انوثتك الضعيفة ماردا وجناحك المكسور يعبث بالبشر
طرت واعلنت التمرد والجفا وتركت كفي للتساؤل والسهر
ورحلت هاجرة رياض محبتي كالمستجير من التألق بالهدر
×××××××××××××××
هيا افرحي بالفوز انت عظيمة قد ذاع صيتك يامليحة واشتهر
وانا دعيني للسراب فمحنتي اني اذا احببت عارضني القدر
وحبيبتي بالمر اشرب كأسها واذا شكوت المر تتبعه امر
واذا استعدت للوصول حقائبي ضاعت مسافاتي وعدت الى السفر
© 2024 - موقع الشعر