نهاية المطاف ( مرثيـــــــة ) - كديميس السيحاني

قالوا مرض ثم شيل والفكر حارا
ثم قرر الدكتور تقرير شرا

قرر لزومن بتر رجل اليسارا
درء الخطر عن باقي الجسم ضرّا

والكل هاب وقال وين المسارا
محدن تقدم له ومحدن تجرا

ودعيت انا ربي واخذت القرارا
ذاك القرار اللي على الكبد حرا

قلت ابتروها بالحذر والمدارا
خوفن على روحه يجيها مضرا

وقعت انا الاوراق والدم فارا
ولا همني ياخال من هو تزرّا

والله ماقصدي قساه او ممارا
والله عليم بكل جهرن وسرا

ثم ابتروا رجله بعز النهارا
وانا على الهاتف حزين اتحرا

وزفت لنا البشرا سليمن جهارا
ودمع الفرح من موق الاعيان خرا

ورحنا زياره عقب طول انتظارا
وكن القلم والناس مني تبرا

ثم عاش ماقدّر ليالن تبارا
جسمٍ وروح بلا حراكٍ يطرا

وياخال لونبذل جهودن قصارى
الموت ماعنّه مطير ومفرا

وياخال لو نذرف دموع ً غزارا
الدمع مايرجع نفوس ٍ تعرا

امرن قضاه الله وماصار صارا
ذي سنّة الله فالخلايق تورا

يالله طلبتك ياقوي باقتدارا
في جنتك تجعل لبويه مقرا

منّا الدعى وانت بيديك الخيارا
رحيم رحمن ن غفور ن وبرا

© 2024 - موقع الشعر