عربي في مطار واشنطن - عبود المزيجي

حنانا فما زال يرهقني
 
زحام الفناء ورفد السجون
 
اذا التيه الهاك عن مصرعي
 
واحببت ان يسأل المنهكون
 
تفضل وثائق شخصيتي
 
وصدري لتعرف ماتنكرون
 
لتسخر او تستسيغ العناء
 
اذا مالهجت بما تلمزون
 
وان شئت فاسمع مواويلنا
 
لتعرفني من انا من اكون
 
انا من قتل ببئر الفلاة
 
وعيدا وخنقا بإسم المنون
 
عد المأتم الفض في دارنا
 
ورب العشيرة والآسفون
 
ورب المواشي التي ذبحت
 
لمأتم من؟؟ قبل ان يقتلون !!
 
.....................
 
انا كنت نحن ومن امة
 
لها الف مرثية في الفنون
 
لها الف اقصوصة الفت
 
واكذوبة صدقتها الشجون
 
انا من تغنمت زيتونتي
 
صباها واعطافها والعيون
 
ولم انتظر بعدما بعتها
 
واحرقتها وسئمت المجون
 
 
 
فررت لأنسي جذور الزروع
 
واسأل اين التقى التائبون
 
وصمت احتسابا وصبرا جميلا
 
وافطرت خمرا وبنتا لبون
 
................
 
 
 
انا زاهد هارب راهب
 
وصومعتي هدنة من جنون
 
وآيات زهدي ثرى منبر
 
على متنه يلتقي المخبرون
 
سجودي للسهو قبل الصلاة
 
وقد كنت قبلة من يعبدون
 
...........
 
انا فعل كان انا ناسخ
 
نسخت كياني وقلت اعذرون
 
واخفضت رفعي ونسخي ارتفاع
 
وارشيت نصبي لأجل السكون
 
..............
 
انا من حكمت عليا بأن
 
اذل لكي يسعد الكافرون
 
وارضى بزوبعة الفاتنات
 
دليلا لأحكم مايرغبون
 
................
 
واما الوضيفة او مهنتي
 
فكافة اهل الثرى يعرفون
 
 
 
نردد آيات امجادنا
 
مرارا وقد سئم السامعون
 
 
 
وننظم شعرا عظيم الخيال
 
بديع الجمال رهيب الظنون
 
ونرجو ونحسب في زعمنا
 
ونلعنكم حين نقضي الديون
© 2024 - موقع الشعر