ابن آدم !!! - عبدالله مرزوق المرشدي

ابن آدم في حياته مع طريق
يسلكه لحد يأصل منتهاه

ينقله من بهجة الدنيا لضيق
اللحود اللي توارى في ثراه

فالقبر ماله شريك ولا صديق
غير ما قدم من أعماله يراه

كان هو بالدين فالدنيا وثيق
يذكر الله في صباح وفي مساه

أفسحوا له مد شوفه ما يطيق
وابسطوا له فيه من زرعه وماه

والبعيد إن كان لدنيا عشيق
ما حمد ربه ولا يطلب رضاه

لا ضربوه بمطرقة جاله زعيق
يصعق اللي يسمعه مما دهاه

وآخر المشوار في برٍ سحيق
يُحشرون الخلق به غرلاً عراه

ثم تطير الصحف والعاصي يضيق
عند ما يأخذ كتابه في يداه

بعدها للجنة أو لنار سيق
حينها بالفعل يبدأ فالحياه

وأنت يالمغرور يخدعك البريق
ما تفكر فالنهاية وش وراه

من خلق طبعك على الدنيا شفيق
تستزيد الربح من كل اتجاه

يا لله المعبود يا لبر الرفيق
ارفق بعبدك وجاوز عن خطاه

© 2024 - موقع الشعر