مراسله بين علي بن سعيد بلال اليامي والعطاوي - عبدالرحمن العطاوي

خطر ما خطر بالبال عمَّا تصورته
وأخذت القلم والحبر والبوك حضَّرته
 
وممَّا جرى سجلت وحيال ما طرى
تخيلت طاروقٍ من الشعر واخترته
 
طريفٍ وقافيته ثلاثٍ حروفها
لشاعر هوازن وافي الوزن صدرته
 
أبا أقطف لابو نواف قفرة طرايفه
صديقٍ يحيي مقدمي كل ما زرته
 
الى عددوا شعارنا اليوم كلهم
مع اللي يشيد منزل الشعر قدرته
 
وانا يالعطاوي صاحب العرف صاحبي
ولو صار عن عيني بعيدٍ تذكرته
 
وانا لا سريت الليل واصبحت للمثل
تقديت بالقطب الشمالي وناظرته
 
واحب التجاوب مع هل العرف وافتخر
خصوصاً بسر الشاعرية ليا درته
 
ارابع هل الاثنين والخمس والبحر
على النحو هذا لو عصى القاف سخرته
 
والى شفت حرف العين والخا تداعبت
عن الصاد حرف الزا على طول باشرته
 
اخاف ان رياح البحر تغرق سفينتي
ووجهت رأيي للعطاوي وخبرته
 
ولا كل من يلبس من الشعر ظاهره
على ما يحز بمخزن السر شاورته
 
واحب التجارب والشدايد وكونها
وصديقي بها مادمت انا حي ناصرته
 
ومنيع بن سالم والخلاوي دليلهم
هو المتبع في دربي اللي تنحرته
 
صدوقٍ مع من ينطق الصدق مطلقاً
ولو هو خصيمٍ لي شكرته وبررته
 
الى صرت جاهل في هل العلم أبا أقتنع
وفعل الخطا لو بأضعف إيمان غيرته
 
وكم قايلٍ قوله دليلٍ يدلني
وكم قايلٍ سمٍ سما الفكر وانكرته
 
ولا ني بسئولٍ عن الصح والخطا
ولا كاملٍ في كل ما اعلنت واسررته
 
لكني الى احتجيت زكيت حجتي
ولا ينهدم بيتٍ على ساس عمّرته
 
وبحيز الجود الخمس تروي وترتوي
وبرهانها سر المعاني الى اظهرته
 
رموزٍ تفسرها قلوب العباقره
وقلبي عن اللي يجهل الحل حذرته
 
فخذها يا بو نواف واسرع بردها
على ضو مضمونٍ نظمته وفسرته
 
تدلك محاريفه على كل ما حوى
ولي الحق لا نادمت مثلك وسايرته
 
لأنك تحكم الراي وتحقق الهدف
سمعت الحقائق منك والراي قررته
 
وتقبل سلامي عد ما ذعذع الهوا
وانا بانتظار الرد وان وصل قدرته
 
بعد عرف قومٍ غطوا الحق بينهم
خطر ما خطر بالبال عما تصورته
 
 
 
 
رد شاعر هوازن الشاعر عبدالرحمن العطاوي
على القصيدة السابقة:-
 
لفاني عزيزٍ بالتراحيب باشرته
وعن اهل إيدمه قدام يجلس تبشرته
 
هلا ما هما هملول وسمٍٍ علي الوطا
وكسا الارض غبه رونق العشب وزهرته
 
بابن ذيب نزه العيب مقدم حمايله
شهيرٍ ولوما بالتماثيل شهّرته
 
عطاني هدايا من هل الجود والوفا
كتابين كلٍٍ ذوب الذوق بثمرته
 
وتمليت مافيهن مليٍٍ وشاقني
وحلى ما حوى مهداك يا علي ذمّرته
 
صفا البال يابن بلال ساعه قريتهن
تماثيل مثل الحلم بالعلم عبرته
 
لك الشكر عمّا في معانيك خصني
ولك العذر عمّا يا علي فيك خسّرته
 
ومدى الميد يابن سعيد لو يبعد المدى
وعديم الجدى لو بالتماثيل قامرته
 
تعص بعصا موسى عن السحر يا علي
على شاعرٍ ساحر بالاشعار ساحرته
 
تحاورت ويا الحور حورا وحايره
ولا احترت يا حبرٍ بالالغاز حاورته
 
عرفنا بحور الشعر يا علي كلها
يهود الصدور ودين الاعجاز نصرْته
 
على ما تبي عليت يا علي علله
عموم العلايم عامياتً ولا أبصرته
 
اجر اليرى فالطرس والشعر جرني
واجاري زميلٍ كبر الشعر واكبرته
 
ولى من صدوف الواو والدال صادفت
بالاقدار مع من عن عوانيه حجّرته
 
رمع له وانا اورد رد واردك رامعي
وعدلت اليرى مع عدلت القلب وعجرْته
 
خلت من خليلي غير قلبي منازله
ولامن ولو طيفٍ بالاحلام سامرته
 
ولا من نديمٍ لي ليا ناموا الملا
سوى الزاج والازعاج بالزاج صورته
 
هميم وهامت بي همومي وهايمت
بي النفس مع هيا متى الوصل وسرْرته
 
الا يا جريح القلب مثلي من الهوى
تعبّر وعبر معبر العبر وعبرته
 
وراهم يحبسون المساكين كلهم
ورا يا بن سالم نصف مملوك حررته
 
وورا ما تقول لمدّعى العرف صاحبك
على ذاك علمك يا بن الاجواد زورته
 
الا يا بعيد عن المواريد كلها
لك الله لو تبعد عن الداب وشجرته
 
غدت بي هواجيسي مع الشعر والشقا
وعلى رد شاعر يام ما صام فطرته
 
الا يا طروشٍ يم نجران بلغوا
سلامي على من يدهل الرمل وحجرْته
 
وعلى من سكن باعلى القرى داخل القرى
من اهل الوبر في منطقه يام ومدرته
 
وعلى علي ردوا لي سلامي وسلموا
علي كل ياميٍ تحزم بخنجرته
© 2024 - موقع الشعر