مراسله بين سعدان بن عابس الرشيدي والعطاوي - عبدالرحمن العطاوي

قصيدة سعدان الرشيدي
 
ياوفيّ ٍ بالوفا الشامخ الوافي وفيت
وطيبك أكبر ياأبيض الوجه من وصّافته
 
سامي ٍ عن كل قاصر تساميت وسميت
وهو سلفك النابغه وأنت أخذت خلافته
 
الادب يسكن بذاتك ولك بحماه بيت
وأنت بالترتيب الاول على عرّ افته
 
اعتلى في كوكب العرف صيتك كل صيت
مثل نجم ٍ كل عين ٍ سليمه شافته
 
والكرم في ارتضى واعتبرته وارتضيت
والكريم أهل الكرم تفتخر بضيافته
 
أنت يامن فيك تو ّي بديت ولاانتهيت
في ثنا شعر ٍ لغيرك حرام عسافته
 
أن كتبت اسمك يذكّرني أجمل ماقريت
وفي دروب الوقت لاسمك مكان ولافته
 
يالعطاوي ماأقصد الا أنت يوم إنّي بنيت
صرح قول مود أبلشك في مزهافته
 
كل يوم أطريك وإن جيب طاريك اهتنيت
لين قالوا كنز فكرك حرام إسرافته
 
انت نهر ٍ عذب لاأضميت من ماه ارتويت
ويش ابي فالجب ومداحمة غر ّافته
 
امدحك وليا مدحتك بقولي ماغديت
رافع ٍ صوتي بقولي ولاني خافته
 
وانت تكلّم قاصر العرف قلت ولادريت
طق راسك بين ساس الجدار وحافته
 
كل ماأمدح ذات عليا بعلياه اعتليت
ماتنقّص قيمتي بالصحيح نصافته
 
أمدحه ود وتفاخر وصدق بماعنيت
وبنك فكري ماتعرف الغشش صر ّافته
 
وكان يزعلك أبيض الصدق جعلك مارضيت
رح مثل من رامت الشوق يوم وعافته
 
موجب أنّي ماتغنيت خوف ولارجيت
غير من رب ّرجيته ونفسي خافته
 
ودايم ٍ نفسي عزيزه إليا حييت جيت
صوب راع الطيب والعفن رجلي طافته
 
ولاتسمّعت لسخافات كيت وقوم كيت
ولاجرف مبداي من تشتغل جرّ افته
 
واثق ٍ ربي هداني بفضله واهتديت
ومن غزاني راس ماله طريق إنكافته
 
وللحقيقه ماأخفي اللي بنفسي ماحييت
طيب ولا العيب مانيب من كشافته
 
وراعي المعروف لو هو نساني مانسيت
كيف أبا أنسى ذاك والذاكره ميلافته
 
والعطاوي كم عن أفضاله أوحيت ورأيت
وكم عيون ٍ له برد الوفا متلافته
 
واجد اللي يفعل الطيب واللي به هقيت
حيث غصن الطيب كلّ ٍ وحسب قطافته
 
مير ضلع سواج ماهوب قد ٍ له كميت
كل ضلع ٍ يعرفون الرجال نيافته
 
 
***
 
رد العطاوي على الرشيدي
 
فالعرب من بدعه إعجاز لو سمّي صميت
فالخزايز مايعاشى وذيك عرافته
 
يابن عابس يوم للي قتل خطله وديت
المسالف بالوفا تربحه سلا ّفته
 
كم روى المجحف ولروايته قلنا عليت
وأجنف البل مايداو الطبيب جنافته
 
ياهلا يامطيّب الشعر بأطيب ماإنتشيت
مثل مسك ٍ محكم الختم شلت غلافته
 
يوم نوجه فاج عن سالفة خلّي سهيت
وقمت واقف مبتهر للبنا وقيافته
 
نسج سعدان استلب لب عقلي واعتزيت
يقطف العسلوج وأفضل تريك قحافته
 
غصت والمحّار عقبه مفلل لو فليت
ماسقط سهو ٍ من الدر غير قرافته
 
انطلق حبلي مع السيب ولحالي جريت
وجبت لول لصايغ ٍ مارضى بصدافته
 
قدر والتقدير من مثله أغلى ماقنيت
والحميم أروف به حشمة ٍ لريافته
 
ايه ياسعدان مالك لدي وانته لديت
ضلع أبان اللي ثبت شامخ ٍ بطنافته
 
والعلم سمّي علم وانت ياعالم سديت
نسج ٍأنعم من سهيف السدى بسهافته
 
فوق ورد ٍ للثنا يوم قد ّمته كسيت
ثوب حمد ٍ فوق خلّك كسعت عطافته
 
ناسجه بأزهى المدايح وانا منهن زهيت
وفي مشلّه زان سلك الحرير كفافته
 
وكان قالوا لك هل القيل في شعرك مريت
قل تعديت المرا شف نفس إستافته
 
اما أنا ماقط ناباني الخل ونبيت
ومن تشو ّف لي على الطور أحمد شوافته
 
ومن مشالي معتدل يالرشيدي له سعيت
والاهيدف كل عام ٍ تزود هدافته
 
إن رضي وان مارضي أو تقززت وطنيت
من تعجرف ماتضر العرب عجرافته
 
وانت من منهاج الاخيار منهجك استقيت
بس بذر الطيب بأرض الصّبخ ياحسافته
 
ذا وعن لاتسهب الدلو يوم إنّي لقيت
والرشا فوق المحاله طويل سلافته
 
معك أبا أندى في منادى البداوه لو بديت
وإن تحضريت اكتفوا رامعي بكتافته
 
يلعن الله قبر الاحيا وللعنات أبيت
والحياه أعزها كل جال شرافته
 
واشقر ٍ يدعيه قلبي ليا منّي دعيت
لذ ّتي في برق الأرواش عجل أوحافته
 
وذا ويامن عن مراتع جوالتنا قزيت
اقطفوا قفر الفيافي ولذ ّ حيافته
 
واقبلوا شكري ولو ماعلى طيبك جزيت
واعتلو طور ٍ تهيل الردي مهيافته
© 2024 - موقع الشعر