مراسله بين العطاوي و سعدان بن عابس الرشيدي - عبدالرحمن العطاوي

قصيدة العطاوي
 
ياطيف ياللي بلذات الكرى جمّعت الاحباب
وأمسى حبيبي معي بين الضلوع اللي محاني
 
الله يحي البعاد اللي بنومي صاروا أقراب
وأصبحت من دونهم يلعب سراب السمهداني
 
عطوني البارحه عهد ومواعيد ٍ بالإ يّاب
لاشك ماخذت تحديد الزمان ولا المكاني
 
نسيت مدري بلحظات اللقا عن هاجسي غاب
فهيت وأشفيت في رشف الشفايا ياسعداني
 
وحور ٍ إلى طر ّقت فوق المحاجر سود الاهداب
امباه يالبابلي لاه أح يالسحر العماني
 
في مبسم ٍ سلسبيله سال بين شفاي وانذاب
وزوابخ ٍ زاميات أرص ذاك وذا حداني
 
وعنق ٍ غرق بين موجات الشعر يطرق وينساب
منّأ ومنّا كما نو ٍ على البدر متداني
 
يندج في هايم ٍ هو والحرير ألباب ٍ ألباب
لولا الردايف ترد ّه ماتثنى في المثاني
 
صحيح سيف الهوى ياصاحبي سعدان غلا ّب
ذبحني اللي بحلم البارحه بالنوم جاني
 
قريت ماقاله الله واكثر الشّعار كذّاب
واليوم أبي منك تفسير الأغاني في الغواني
 
 
***
 
رد الرشيدي على العطاوي
 
يالله عسى خير ياحلم ٍ حلال بحال واسباب
ماغاب في عالم الواقع وبنت وذاك باني
 
حرفين وكتاب والاحلام كم طابت ولاطاب
جرح ٍ يخاف الطبيب يعالجه في جرح ثاني
 
ماعن جهة قبلة الأحباب بالتوقيت مجناب
مع غفلة ٍ تستلذ أهل النوافل بالاماني
 
في لحظة ٍ يستغيث البعد بين الناب والناب
وصمت الذهول اللذيذ ألذ من سحر البياني
 
والى استرد النفس نظرة حليم وقلب مرتاب
ومشاعر المنتصر واحساس قضّاب العناني
 
مدري ولكن بخامس بيت في مشروع الاصحاب
صوره ورسم الخبير بفن تصميم المباني
 
والسابع اجمل بشي وشي وادركني في الاعجاب
اشير له في نظر عيني واشوفه في بناني
 
ولانيب مستغرب الغربه محط أنظار الأغراب
علمت مدري تعلمت العلوم وماخفاني
 
شاعر وفي محكم التنزيل جات آيات وحساب
ترغيب للخير والترهيب عن زلّة لساني
 
من عقب شابت محاريفي وقلت إن الشبا شاب
استدرج الفكر مجنون القصايد والمعاني
 
ياشاعر تختصم في ماتقول أعراب وأعراب
محيط فكر ٍ ند ّور به إلى ابحرنا مواني
© 2024 - موقع الشعر