النسر المستسلم - أحمد عبدالرحمن جنيدو

النسر المستسلم
شعر : أحمد عبد الرحمن جنيدو
 
ألقت على أحزاني كلّ ما ثقلا فرّت إلى الركن والنسيان ما سألا
يا ثورة الأرواح أين ذاكرتي ؟ والعاشقون رموا أحلامهم ثكلى
للحلم في الظلماء ضحكة صدحتْ حتى أثارت في الوجدان ما جهلا
كم استنارت من جمالها وسقتْ طقوس من حرقوا عظامهم سُبلا
الحب في الضوضاء أصل تكوينٍ وجاهل الإحساس نبضة ً قتلا
لا تسأل العريان حفظ عورته بل اسأل الأقدار, الأمر إن نزلا
في كل دائرةٍ خطوطها نسيتْ أين التقاء النقاط ؟ أو متى وصلا ؟
دوّامة الحرمان موطن امرأة والصوت مخنوقٌ للنطق ما عملا
كل الدروب تخون شارداً بخطى ومرقد الأشواقٍِ طعنة سفلى
مهما تطاولت حتى نجمةٍ عبرت فالليل صيّادٌ لدمعةٍ أغلى
وحارس الليل منسيٌّ بأخيلةٍ والقادم المجهول ساقني للعلا
والتائهون يسامرون أكذوبةٍ وفي الصميم يقال صمتهمْ أولا
رأيت نسراً في الفضاء مستسلماً للريح كي تحقن الجناح ما وغلا
ياساكن الأضلاع لا أحبّ سوى براءة العينين في الرؤى الأحلى
أو أسمع الصرخات قاطعاً صمتا ياليتها قالت لمرّة كلا
لولا الوصال لما هاجت جوانحنا ولا الحمام على الأغصان قد هدلا
لولا المحبّة ما توالدت أممٌ لولا الغيوم فإن الغيث ما هطلا
لولا الزهور لما تراقصت أرضٌ لما تباهتْ فراشةٌ ولا الحجلا
لولا الصراحة ما تفاهمت قصصٌ ولا تقاسم حبّ ٌ سرّه وألا
دع للحياة صعابها وأوهامها ونمْ على الأحلام صاحباً وجلا
دعْ للعذاب سياطه وأقفاصه وقمْ من الإخضاع شامخاً عقلا
الحبٌّ يسألني أين انتصاراتي ؟ والجرح في الأحشاء با لشفا بخلا
رغم انكسار الروح نرتجي وصلاَ ً رغم اختلاف الحلم نظرتي مثلى
يا رقصة الإحساس أين أغنيتي ؟ فالليل في الشوق ينسى اللحظة الأولى
أحبّ في عينيك ِ نسمةً , أملا ً ونورساً يضرب الأمواج والسهلا
أحبّ في شفتيك لحن أوردتي حين استفاقتْ من كابوسها أملا
أحب أن ألقاك طلعة بدجى نوارةً للدنيا بسمة ً أهلا
أحب أنّ تسكني دمي ملائكة ً وتسكني روحي قصيدة ً حبلى
ألقيت في النسيان دمعتي لأرى عينيك أمي , والوجدان والحللا
 
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
ajnido@gmail.com
سوريا حماه عقرب 0096333448261
00963932905134
© 2024 - موقع الشعر