كنا وصرنا

لـ شائم الهمزاني، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

كنا وصرنا - شائم الهمزاني

قالوا : خلصت من (القَرادة)؟ وبعدين؟!
قلت : آآه عندي .. حلوها من (قَرادة)!

(قرداتي) في طعمها لي حلاتين
وفيها اهتني بالنوم فوق الوسادة

ما أشوفني ؛ منها كسبت الملايين
أحسني فيها كسبت السعادة

هنيت ناس من قبل (قرن) ميتين
ما هم يسمون (الشهامة) قَرادة

و(الحق) سايدهم وهو (ديدن الدين)
كإن ؛ (قول الحق) فيهم عبادة

وبالعلم : ما يأتون مرات (علمين)
(يذبل على الشارب) ويقدح زناده

وقولٍ: بلا فعل.. يذمونه سنين
ما للشرود إلا طويل الشرادة

وعلى (الهوى) ما يميلون الموازين
ميزانهم (عين العدالة) سداده

كانوا جماعة (روحهم) بين قوسين
ما بينهم بالعَق.. صد وبلادة

و(ضميرهم) واعي وينظر بعينين
ويعطي على (صدق النوايا) اعتماده

و(هقواتهم) ما هي تعود ب(خُفين)
بسمو معناها وتسمو زيادة

وبالستر: كن العين ما شلفت العين
والسر: طفل ينقتل في مهاده

والكل منهم بالفراسة سلاطين
والكل منهم تحت أمر القيادة

متلثم ؛ شامخ ويطعن برمحين
متجحفل ؛ بالدرع يسرج جواده

وشيماتهم ما تنوطي بالقدمين
كل سنام العز يوسر شداده

وما بين راكد حضرها والبداوين
مواقف يصعب علينا عداده

متكاملين بعيشهم بينهم بين
ومتعاونين بقو عزم وجلادة

بأوطانهم فرسان كل الميادين
لهم السيادة والولاء والريادة

كانوا بها في وين؟! والان في وين؟!
ولا ترتضى ذات العزيز (الزهادة)

على ثرى الأوطان كنا العزيزين
واليوم فيها قابلين الهوادة

صرنا بلا (روح الجماعة) شياطين
بين القرايب مثل شوك الكتادة

ناس بلا قدوة وسلم وقوانين
وأسمى المعاني من زمان افتقاده

ب(عالم هياط) (المشيخة) و(المزايين)
(حب المظاهر) صابهم بالبلادة

و(المهايطي) : بالحلف ما يوفي الدين
ودايم : وإخلاف الوعد فيه عادة

كلٍّ بصدر الحفل يرقص بسيفين
وأفعالهم بالعين (ذر الرمادة)

يشوفون بعمى عيونهم شينهم زين
ويسَلّكونه بالقسم والإشادة

ومدايح ما من عليها براهين
من صنعة المداح هو واجتهاده

معاني بلا رموز وعناوين
وأقواس رميٍ ما براها ستاده

بالذل ما تزهي بتاج ونياشين
عن (ثائر الوجدان) فيها البرادة

هذي بيوتٍ صغتها بالنياشين
شهادتي في حق (والي الشهادة)

© 2024 - موقع الشعر