أطفال كنا .. بس كنا مجانين - نفاع العنزي

قبل أمس أنا وياك نلعب على الطين
وأحلامنا قبل أمس كانت تشابه

أطفال كنا .. بس كنا مجانين
ما فيه شيٍ بالوسيعة نهابة

كنا صغار ولا نحسّب لبعدين
بعدين .. والله ما حسبنا حسابه

ايامها .. والقلب ما ياسع ثنين
كنتي فرح عمري ولا هي غرابة

كنتي بعيني غير كل الملايين
أحسك أقرب من جميع القرابة

أشوفهم في عين .. وأشوفك بعين
أيوووه يا ذاك الغلا ينحكابه

نعيش حاضرنا وكنا سعيدين
نرضى بواقعنا ولو هو خرابة

هذا مع انا صغار كنا على الدين
نضحك على همال دمع السحابة

كنتي على انغام الربابة تنامين
وأنا .. يصحيني .. ونين الربابة

واليوم حنا وين ؟ وأحلامنا وين ؟
لو شافنا (قبل أمس) زاد اغترابه

(قبل امس) هذا.. موّت سنين وسنين
وحلمٍ يموت .. وحلم ثاني شقابه

تدرين وش عمر الزهر بالبساتين؟
مثل الفرح .. لا شال هم الكآبة

جيت أربعيني.. وأحسبها ثلاثين
شيب شبابي.. ما اهتنا في شبابه

والله وشيبنا.. وشابت قوانين
وماتت ثوابت حلمنا ..وسط غابة

ورغم اختلال معادلات الموازين
وطيش القلم في مفردات الكتابة

تبقين في خفاق نبض الشرايين
وأبقى على عهدٍ .. لبستي ثيابه

وسرٍ كتبنا مفرداته.. على الطين
في ذمتي .. ما فيه حيٍ درابه

© 2024 - موقع الشعر