كلابها أصدق من أهلها!
(إنه لعارٌ شنيعٌ أن تكون كلابُ قريةٍ أصدقَ من كثير من أهلها! فلم تشهدِ الكلابُ زوراً ولم تغش ، ولم تخدعْ ، كما يشهد الزور ويغش ويخدع بنو آدم! وأكبر من هذا العار أن نصف بعض المشركين والوثنيين والمَلاحدة بالكلاب! لماذا؟ والجواب: لأن في هذا ظلماً للكلاب ، حيث إنها لم تنكرْ وجودَ الله ، ولم تنسب إلى الله الولد! والمسألة بدأت مذ كانت هناك قرية ، ابتليَ أهلها بالكذب وشهادة الزور ، وفي هذه القريه تزوج رجل بامرأة سراً ، وكان زواجاً شرعياً أمام قوم ، وبحضور شهودٍ ، وبحضور وكيل النكاح ، وبمهر مُعَجّل! وبعد فترةٍ اختلفَ الزوجان ، لأن الخلاف سُنة مطردة! ولو كان بيتٌ يخلو من الخلافات الزوجية ، لكان أولى البيوت بهذا بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم -! ولكن الحكمة تكمنُ في علاج الخلافات! ولكن الزوجة ضحية قصيدتنا ، كان زوجها قد طردها من المنزل ، وسلبها جميعَ حقوقها! فذهبت إلى القاضي مُشتكية٠ وقالت: تزوجني زواجاً شرعياً ، ويشهد بذلك فلان وفلان٠ وطلب القاضي حضور الزوج والشاهدين ، فأنكر الزوجُ والشهود معرفتهم بهذه المرأة ، أو حتى أنهم رأوها سابقاً٠فانتدب القاضي زميلين له ف

© 2024 - موقع الشعر