إن من الشعر حكمة! (إن رحلتي مع الشعر بدأت من عقود وإلى يومنا هذا! وإذا قلتُ الشعر ، فأنا أعني شعر العرب بوزنه وقافيته ووحدته ومادته وموضوعه! وإلا يكن ذلك كذلك فلا شعر هنالك ولا شعراء! إن اللاشعر المتفلت ليس شعرا وليس نثرا. إذ لكل منهما خصائصه التي تخالف عن كل هذا الهراء المسمى بتفعيلة الشعر. ومن أراد المزيد فليطالع ما كتبه أستاذنا النحوي في كتابه (الحداثة من منظور إيماني) وفيه يُفرد فصلا كاملا عن النثر والشعر ويعرّف لكل ، ويُثبت أنه لا مكان لشعر التفعيلة في أي منهما. والشعر في لغة العرب هو الكلام الموزون ذو القافية. وإن أغلب من كتبوا تفعيلة الشعر انتهوا إلى مسخ آخر هو النثر المشعور أو الشعر المنثور على حد ما يتشدقون. وأحمد الله أنني ما كتبت في حياتي كلها قصيدة على نمطه إلا (قراءة في أوراق الماضي) في ديوان (عزيز النفس) ولم أسمّها شعرا. إنما كتبتُ هذه الخاطرة في ظروف معينة كنمط أجاري أهله في التصنيف ليس إلا. فلم ينتظم هذه الخواطر قالب الاهتمام الكبير من التدقيق والتمحيص والمراجعة. وكانت كتابتي لهذه القصيدة ضرورة تطلبتها الرؤية التي ارتأيتها آنذاك حيث اعتزمت أن أرثي عيني وأبكيها في د

© 2024 - موقع الشعر