(كانت أسرة بسيطة تعيشُ على الكَفاف ، ويؤلفُ بين أفرادها الفقرُ والعوَز والحاجة! وتعيش رغم ضيق العيش وشظف الحياة في سعادة غامرة يغبطها عليها كل من حولها من الأسر! فلا أحقاد ولا ضغائن بين الأفراد ، وإنما حبٌ وتعاونٌ وألفة ومودة. وكانت هذه الأسرة ملتقى الأحباب من سائر الأطراف الأخرى من الأخوال والأعمام وعوائلهم ، سواء في الأيام المعتادة أو المناسبات والمواسم. لقد جُمعت هذه الأسرة على حب القرآن الكريم وبرامج الإذاعة الهادفة المفيدة سواءً الثقافية أو الإخبارية! ثم تغير الحال ، وبدأت الأسرة تنزلق شيئاً فشيئاً نحو الهاوية ، وذلك عندما ابتلاها عائلها المفرط الجاهل بالتلفاز في سبعينات القرن المنصرم! وراحت تأخذ أولى خطواتها نحو الضياع! وسنة وراء سنة زهدتْ في القرآن والبرامج الإذاعية الهادفة ، وراحتْ تدلفُ نحو الهاوية! ولم يعد يسيراً طريق العودة ولا سبيل الرجوع ، وذلك لاتساع الهوة السحيقة بين هذه الأسرة المنكوبة وبين القيم! واستمر الحال على هذا التردي وذلك السقوط وذلكم الضياع! وانغمس الأفراد في جُب الجاهلية ، وأيقظ الله تعالى عبداً من عباده من أفراد هذه الأسرة المتردية الضائعة. وبدلاً من الالتفاف

© 2024 - موقع الشعر