نصيب طلابي من شعري

نصيب طلابي من شعري! (إنه ليُفترض فيمن يُشرفون على الإذاعة المدرسية أن يكونوا معلمين مثقفين على درجة عالية في مختلف الثقافات! ولكن للأسف ابتليتُ على مدى حياتي التدريسية بنوعيات بينها وبين الثقافة كما بين السماء والأرض. فلا وعي ولا فقه ولا فهم عند أغلبهم. وقشة قصمت ظهر بعير تحملي كل هذه العقود أن قام أحد الأبناء بقراءة القرآن الكريم قراءة عذبة لخواتيم سورة الشعراء مبتدئاً بقوله تعالى: (قل هل أنبئكم على من تنزل الشياطين) ، واستمرّ في قراءته وأنا أسمع وأتذوق مع المستمعين والمتذوقين للقرآن من المعلمين والطلاب ، فإذا بمشرف الإذاعة يطلب منه الوقوف عند الآية: (وأنهم يقولون ما لا يفعلون) ، فحزنتُ حزناً عميقاً وأنا شاعر والآية تعنيني بالطبع في جملة الشعراء ، وكنت أقول في هذا الفريق من الشعراء المتهمين اللهم لا تجعلني منهم. وأنتظر الشعراء المؤمنين لأدعو الله أن لا يجعلني منهم! فإذا بمشرف الإذاعة الجاهل يقف عند قوله تعالى: (وأنهم يقولون ما لا يفعلون) ولم يكمل الاستثناء في قوله تعالى: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا)! فأنشدت هذه القصيدة لأترجم لهذا المشه