أيومة إلى الأبد! (ما أجمل أن يعيش الشاعر ليعبر عن آلام وآمال الآخرين! إن هذا الشعور يكسب شعره العاطفة الصادقة والصدق الفني العظيم. تغيب ذلك الولد عن أمه إلى حين ، فراحت تكتب له أول رسالة ، عادت بالذاكرة إلى الوراء منذ كان ذلك الولد حَملاً فجنينا فوليداً فطفلاً فشاباً ، فماذا قالت؟ ورحت أصور بقلمي رسالتها إلى ولدها بكل صدق شعري وبكل شعر صادق. يقول الأستاذ أحمد الفراك في وصف نعمة الأبناء ما نصه بتصرف: (عندما يتزوج الإنسان يسأل الله من فضله أن يرزقه ذرية صالحة ، (فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم) أي من الولد ، وإذا ما رزقه الولد وقابل الفضلَ بالشكرِ فإنه يكون قد تلقى أمانة عظيمة تستوجب الحفظ التام والتبليغ الأمين ، تلقى ذرية مسلمة صافية فطرتها مؤمنة نقية. قال صلى الله عليه وسلم: كل مولودٍ يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، على الوالد والوالدة أن يحافظا عل سلامة فطرة ولدهما ، وإلا سيُسألانِ عنها في آخِرتهما. وفي الحديث الشريف: كفى بالمرء كذباً أن يُضيع مَن يعُول.)

© 2024 - موقع الشعر