الابتلاء ماض إلى يوم القيامة! لا يخفى على أحدٍ أنَّ الحياة الدنيا مليئة بالمصائب والبلاء ، وأنَّ كل مؤمنٍ ومؤمنةٍ عُرضة لكثيرٍ منها وفي أي وقت: فمرة يُبتلى في نفسه ، ومرة يبتلى في ماله ، ومرة يبتلى في حبيبه. وهكذا تُقلَّب عليه الأقدار من لدن حكيم عليم خبير. وإذا لم يحمل المؤمن النظرة الصحيحة للبلاء والتصور الصواب للمحن ، فسوف يكون زلـلُه أكبر من صوابه ، ولا سيما أن بعض المصائب تطيش منها العقول لضخامتها وفُجاءَتها. ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يسير بين الناس على أرض الله ودنيا الناس وليس عليه ذنوب! يقول الله – عز وجل -: {وَلَنَبلُوَنكُم بِشَيء منَ الخَوف وَالجُوعِ وَنَقصٍ منَ الأمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثمَراتِ وَبَشرِ الصابِرِينَ ، الذِينَ إِذَا أَصَـابَتهُم مصِيبَةٌ قَالُوا إِنا لِلهِ وَإِنـا إِلَيهِ راجِعونَ ، أُولَـئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ من ربهِم وَرَحمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ}.

© 2024 - موقع الشعر