منتقبة تتزود للآخرة - أحمد علي سليمان

بحثتْ في سِفر زاد المسلمة
إذ حوى عِلماً لها أن تعلمهْ

واسْتقتْ منه التعاليمَ التي
تدفعُ النفسَ لنيل المَكْرُمة

والتقى زادٌ ، وهذي أهله
والهُدى نبتٌ يُسَلي بُرعُمَه

إيهِ يا أختاً سمى تفكيرُها
لم يعدْ يأوي لتيه العولمة

كلما نفسُكِ أغراها الهوى
أرشدتْها آيُ ربي المحْكمة

ليس كالعِلم – لشكواها - دَوا
هو أكسيرُ النفوس المسلمة

كم - بهذا العلم - نِيلتْ رُتبة
وتُحل المُعضِلاتُ المُبهمة

أدْركي ما فات يا أخت الهُدى
أنتِ باستدراك فوتٍ مُلزمة

واقرئي كي تعلمي دربَ التقى
في كِتاباتٍ صِحاح قيّمة

وافقهي الشرعَ ، ولا تستنكفي
عنه يوماً ، لا تكوني مُحْجمة

واهتدي للحق ، ثم فلتدْعِي لهُ
واجعلي الدعوة هذي ترجمة

حولكِ القومُ نأوا عن رُشْدهم
وتمادوا في دهاليز العمه

خيّمَ الباطلُ ، راجتْ سُوقه
فاستعدي كي تخوضي الملحمة

زادُ أخراكِ استبانتْ دربُهُ
هل تراكِ – بالتحدي – مُغرمة؟

وخيولُ النصر وافى ضَبْحُها
ولها - في كل وادٍ - حمحمة

أختُ كوني في احتساب دائم
كي تسود الدارَ هذي المرحمة

مناسبة القصيدة

(لا شك أن خير ما تتزود به المسلمة لآخرتها تقوى الله ، ثم القرآن والعلم الشرعي! ولما وجدت بين يديها كتاب: (زاد المرأة المسلمة) سُررتُ جدا! وكانت هذه القصيدة ترجمة لسروري! قال تعالى :(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكّر أولو الألباب) وفي هذه الآية دلالة على أهمية العلم! وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» • وقال الله تعالى: (شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَٱلْمَلَـٰئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلْعِلْمِ قَائِمَاً بِٱلْقِسْطِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ) • وقال تعالى: (يَرْفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مِنكُمْ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ دَرَجَـٰتٍ). • وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين». • وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له به طريقًا إلى الجنة». وصدق أبقراط حين قال: "من اتخذ من الحكمة لجاماً ، اتخذه الناس إماماً". • وصدق نابليون حين قال: "العباقرة شهب كتب عليها أن تحترق ؛ لإنارة عصورها." • وروى الإمام مسلم -رحمه الله -: "لا ينال العلم براحة الجســم". • قال أبو يوسف تلميذ أبي حنيفة: "من ظن أنه يستغني عن التعلّم فليبكِ على نفسه".)
© 2024 - موقع الشعر