حَبِيبٌ أَتَانِي شَجَاهُ فَفَاضَت

لـ محمود أحمد العش، ، في الرثاء، 2، آخر تحديث

حَبِيبٌ أَتَانِي شَجَاهُ فَفَاضَت - محمود أحمد العش

حَبِيبٌ أَتَانِي شَجَاهُ فَفَاضَت
دُمُوعِي عَلَى لِحْيَتِي دَمَّ أَحْزَانِي

وَصَارَ ضَمِيرِي يَطُوفَ كَيَانِي
يُرِيدُ حَبِيبً قَد أُصِيبَ فَأَشْجَانِي

فَكَيْفَ حَبِيبِي يَغُوصُ شُطُونًا
وَمِنهُ تَطِيرُ رُوحَ عِشْقِي وَرِيحَانِي

كَمِثْلِ عُقَابٌ لَاحَ فِي فَلَكِ الْهَوَى
يَطِيرُ وَلَيسَ السَّحَابَ بِحُجبَانِي

فَلَاقَتهُ رِيحُ مَا عَلَى فِي السَّمَاءِ
مِنَ الحُبِّ وَالدُّعَاءِ أَنغَامَ وَحدَانِي

فَلَيتَ الحَبِيبَ يَومَ طَارَ أَمَامِي
رَمَى لِي مِنَ الشَّوْقِ حَبلَ أَمَانِي

وَلَيتَ فُؤَادِي يَوْمَ غَابَ رَفِيقَهُ
مَضَى دُونَ أَن يُبَالِ حَالَ زَمَانِي

فَيَا ذَا الحَبِيبُ إِنَّ قَلْبِي مِنَ البُعدِ
تَلَقَّاهُ بَادِرَ الشُّجُونِ العَلَانِي

وَصَارَتْ حَيَاتِي بَعْدَ طُولِ الغِيَابِي
عَلَيَّ مَرِيرَةً وَحُبُّكَ أَشْقَانِي

وَدَمعِي يُبَادِرَ الجُفُونَ تَمَرُّدً
وَجِفنِي ضَعِيفٌ لَيسَ يَقدِرُ أَحْزَانِي

فَمُنذُ تَرَكتَ الْفُؤَادَ أَصَابَتهُ
مَصَائِبُ دُنيَا وَافِرَ الحَدَثَانِ

© 2024 - موقع الشعر