سَلَامٌ عَلَى مَنْ هَوَاهُ فُؤَادِي

لـ محمود أحمد العش، ، في غير مصنف، 3، آخر تحديث

سَلَامٌ عَلَى مَنْ هَوَاهُ فُؤَادِي - محمود أحمد العش

سَلَامٌ عَلَى مَنْ هَوَاهُ فُؤَادِي
وَكَانَ جَمِيلُ الزَّمَانَ يُنَادِي

سَلَامٌ عَلَى مَنْ بَاعَ أَصلَ فُؤَادِي
وَصَارَ عَلَيْهِ مِثلُ شَوكِ القَتَادِ

جَفَانِي حَبِيبِي مَنْ أَعِيشُ لَهُ الدُّنْيَا
فَكَيْفَ أَعِيشُ بَعْدَ ظُلْمِي مُرَادِي

كَرِهْتُ بِقَلْبِي بَعْدَ مَا كَانَ عَاشِقً
مَتَاعٌ لَهُ الدُّنْيَا يَطِيرُ المَقَاصِدِ

عُقَابٌ أَمَامَهُ الرِّيَاحَ كَثِيرَةٌ
تَخُونُ جَنَاحَيْهِ الرِّيَاحَ كَسُودِ

تَحَدَّرَ مِنْ سَمَّاهُ بَعْدَ الْغُلُولِ
فَصَارَ ذَلِيلًا لَيْسَ يَخْشَا جَرَادِي

وَصَارَتْ عَلَيْهِ الْحَيَاةُ مَرِيرَةً
رَذَاذُ السَّحَابَ صَارَ فَوقَهُ جُلمُودِي

تُسَاقِطُ أَمْطَارُ الْهُمُومِ الْغَزِيرَة
إِذَا مَا تَلَاشَت ظِلَالُ الْقَوَاعِدِي

عُقَابٌ حَزِينٌ جَنَاحَيْهِ أَسْوَدَا
يَعِيشُ الضَّيَاعُ بَعْدَ هَجْرِ بِلَادِي

وَصَارَ يَخَافُ أَنْ يَعُودَ فَيَلْقَى
ذَمِيمٌ بِمَاضِيهِ حَزِينُ السَّوَادِي

© 2024 - موقع الشعر